بدأت قوات الأمن في السليمانية بتنفيذ قرار يقضي بنقل الأحزاب الثلاثة الرئيسية المعارضة لإيران والمنتمية لشرق كوردستان من مخيم زرغويز إلى مخيم سورداش في قضاء دوكان، في خطوة تعد الثالثة ضمن سلسلة عمليات الترحيل القسري لهذه الأحزاب.
وأفادت مصادر محلية أن عملية النقل بدأت أمس بإشراف أمني مشدد وبواسطة سيارات خاصة، مروراً بشارع 100 متر في السليمانية، بينما انتشرت القوات الأمنية في المقرات التي تم إخلاؤها.
وفي أول تعليق رسمي، قال إدريس كوماسي، المتحدث باسم اللجنة الثورية الإيرانية، اضطررنا لإخلاء المقر الرئيسي تفادياً للفوضى في المنطقة. المعسكر الجديد لا يتوافق مع رغباتنا، لذا طلبنا من كل مجموعة بناء معسكرها الخاص في سورداش".
من جهته، أكد المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان، سلام عبد الخالق، للمنصة ذاتها، أن الخطوة تأتي تنفيذاً للاتفاق الأمني الموقع بين العراق وإيران، مشيراً إلى أن جميع المقرات ستُخلى بالكامل.
وكانت قوات الأمن في السليمانية قد أمهلت الأحزاب عشرة أيام لإخلاء مقراتها بداية الشهر الحالي، في إطار تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين بغداد وطهران بحضور ممثلين عن الإقليم وحزب كومله.
وبحسب حكومة الإقليم، تم بناء أكثر من ٩٨ منزلاً في سورداش لإيواء تلك الأحزاب، بعد تمديد فترة بقائهم عدة مرات، آخرها حتى الأول من أيار الجاري.
ويأتي هذا التحرك في سياق قرار مجلس الأمن الوطني العراقي بحظر جميع النشاطات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية للأحزاب الإيرانية المعارضة داخل الأراضي العراقية.