أعلن وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، يوم الأربعاء، انطلاق عملية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، في خطوة مفاجئة جاءت عقب وساطة قادها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وأوضح بيسنت، عبر منصة "إكس"، أن وزارة الخزانة "تتخذ خطوات لتخفيف العقوبات بهدف استقرار الوضع في سوريا ومساعدتها على التحرك نحو السلام".
ويأتي هذا الإعلان بعد تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، من العاصمة السعودية الرياض، حيث أكد رفع العقوبات عن سوريا بناءً على طلب من محمد بن سلمان، بهدف "منح السوريين فرصة جديدة".
وشهدت الرياض، الأربعاء، لقاءً ثلاثياً جمع ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي بالرئيس السوري أحمد الشرع، الذي تولى الحكم بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
ومنذ تغيير السلطة في دمشق، دعت الحكومة السورية الجديدة إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على البلاد منذ عام 2011، معتبرة ذلك شرطًا أساسياً لتعافي الاقتصاد وبدء مرحلة إعادة الإعمار.
في المقابل، كانت الأمم المتحدة قد حذرت في وقت سابق من هذا العام من أن سوريا، وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، لن تتمكن من استعادة مستوى الناتج المحلي الإجمالي لما قبل النزاع قبل العام 2080.