في خضم الجدل المتصاعد بشأن تقارير الإجلاء الأميركي من العراق والمنطقة، أجاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على سؤال يتعلق بأسباب مغادرة عائلات العسكريين الأميركيين بكلمة غامضة: "سترون"، قبل أن يضيف: "نسحب موظفينا من منطقة الشرق الأوسط لكي لا يكونوا في خطر وسنرى ما سيحدث."
التصريحات جاءت بعد نفي رسمي من الحكومة العراقية لصحة الأنباء المتداولة بشأن إخلاء السفارة الأميركية في بغداد. وأكد اللواء صباح النعمان، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، أن "جميع البعثات، بما فيها الأميركية، تواصل أعمالها بشكل طبيعي في بيئة آمنة.
مصدر حكومي عراقي أوضح أن ما يجري تداوله يتعلق بإجراءات عامة تشمل عدة دول في الشرق الأوسط، وليس العراق فقط، مشيرًا إلى أن "الوضع الأمني في البلاد مستقر ولم يُسجل ما يستدعي هذا الإجراء."
من جانبها، أفادت رويترز نقلاً عن مصدرين – أحدهما عراقي وآخر أميركي – أن السفارة الأميركية في بغداد "تستعد لعملية إخلاء نتيجة تصاعد المخاطر الأمنية"، دون كشف المزيد من التفاصيل.
في سياق متصل، أعلنت وسائل إعلام أميركية أن وزارة الخارجية الأميركية سمحت بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم من البحرين والكويت، في حين أشارت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إلى تصاعد التوتر في المنطقة، وحذرت السفن من خطر النشاط العسكري في الخليج وخليج عمان ومضيق هرمز.
في ظل هذه التطورات المتسارعة، تبقى كلمة ترامب "سترون" مفتوحة على كل الاحتمالات.