إيران ترد على الغارات الإسرائيلية بهجوم صاروخي واسع... وتصعيد غير مسبوق بين طهران وتل أبيب

قبل 16 ساعة العالم
أطلقت إيران، مساء الجمعة، هجمات صاروخية على إسرائيل، في رد مباشر على الغارات الجوية الإسرائيلية غير المسبوقة التي استهدفت أكثر من مئتي موقع عسكري ونووي على أراضيها، بينها منشآت لتخصيب اليورانيوم.
ودوّت صفارات الإنذار في مختلف أنحاء إسرائيل، فيما تصاعدت أعمدة الدخان في تل أبيب، وسارعت السلطات إلى إخلاء الشوارع وإيواء السكان في الملاجئ، قبل أن تعلن صباح السبت خفض مستوى الإنذار مع الإبقاء على الجاهزية القصوى.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنّ إيران أطلقت موجتين من الصواريخ استهدفتا "عشرات المواقع الحيوية والعسكرية"، فيما أعلنت طهران أن القصف جاء رداً على استهداف منشآت نووية، أبرزها نطنز وفوردو وأصفهان، وذكرت أن أنظمة الدفاع الجوي تصدّت لهجمات إسرائيلية فجر السبت.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وصف العمليات بأنها إحدى "أكبر الحملات العسكرية في تاريخ إسرائيل"، مؤكداً القضاء على "قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين ومنشآت لتخصيب اليورانيوم". وأضاف: "النظام الإيراني لم يكن في أي وقت أضعف مما هو عليه الآن".
بدورها، وصفت طهران القصف الإسرائيلي بأنه "إعلان حرب"، مؤكدة سقوط 78 قتيلا، بينهم قادة عسكريون، وإصابة أكثر من 320 شخصاً، بحسب ما أعلنه السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة.
وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن منشأة نطنز النووية تعرضت لأضرار في جزء كبير من بنيتها فوق الأرض، لكنها أكدت عدم تسجيل أي ارتفاع في مستويات الإشعاع حتى اللحظة.
في المقابل، أصيب ما لا يقل عن 34 شخصاً في إسرائيل جراء الهجمات الإيرانية، وفقا لجهاز الإسعاف الإسرائيلي، من بينهم امرأة بحالة حرجة.
ومع تصاعد التوتر، يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بطلب من إيران، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الوضع نحو حرب إقليمية شاملة، خاصة في ظل تعثر المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، والتي كان من المقرر استئنافها الأحد في العاصمة العمانية مسقط.
التصعيد الأخير أدى إلى اضطرابات في حركة الطيران المدني، حيث ألغت عدة شركات، بينها "طيران الإمارات" و"إير فرانس" و"لوفتهانزا"، رحلاتها إلى دول في المنطقة. كما سجلت أسعار النفط ارتفاعاً حاداً بفعل المخاوف من اتساع رقعة المواجهة.
الرئيس الأميركي حث طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات، محذراً من ردّ إسرائيلي "أكثر عنفاً" في حال استمرار الهجمات، في وقت أبدى فيه سكان تل أبيب قلقهم من تأثير التصعيد على حياتهم اليومية وأمنهم الاقتصادي.
ويُعد هذا التصعيد الأخطر بين الجانبين منذ سنوات، في وقت يزداد فيه الغموض بشأن مستقبل البرنامج النووي الإيراني، الذي تقول طهران إنه مخصص لأغراض سلمية، بينما تتهمها إسرائيل والدول الغربية بالسعي لحيازة سلاح نووي.

ترددات نوا

  • الأكثر قراءة
  • احدث الاخبار
Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group