اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، النظام الإيراني بالسعي لاغتيال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصفاً إياه بـ"العدو الأول" لطهران بسبب موقفه الحازم من البرنامج النووي الإيراني.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، هي الأولى له منذ بدء الهجمات الإسرائيلية الواسعة ضد إيران، قال نتنياهو إن "النظام الإسلامي في طهران يعتبر ترامب تهديداً مباشراً، ليس فقط لأنه مزق الاتفاق النووي، بل لأنه كان حاسماً وقتل قاسم سليماني، ورفض منح إيران طريقاً لتخصيب اليورانيوم أو امتلاك سلاح نووي".
وأشار نتنياهو إلى أن إيران استهدفته هو شخصياً بصاروخ أصاب نافذة غرفة نومه، مضيفاً أنه "الشريك الأصغر لترامب في التهديد المباشر لطهران".
واعتبر نتنياهو أن إسرائيل كانت تواجه "تهديداً وجودياً مزدوجاً"، يتمثل في سعي إيران لصنع قنابل نووية من خلال تسريع تخصيب اليورانيوم، وتطوير برنامجها الصاروخي الباليستي بمعدل 3600 صاروخ سنوياً، متوقعاً أن يبلغ عدد هذه الصواريخ 20 ألفاً خلال 26 عاماً، وهو تهديد لا يمكن لإسرائيل تحمّله، حسب قوله.
وأضاف أن العملية العسكرية الإسرائيلية، التي حملت اسم "عملية الأسد الصاعد"، أعاقت البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير، مشدداً على أن "إسرائيل لا تدافع عن نفسها فقط، بل عن العالم بأسره".
وأوضح أن الرد الإيراني تم عبر هجوم صاروخي واسع استهدف المدن الإسرائيلية، مؤكداً أن الدفاعات الجوية اعترضت العديد من هذه الصواريخ.
وأكد نتنياهو أن بلاده مستعدة لاتخاذ "كل ما يلزم" للقضاء على التهديد النووي والصاروخي الإيراني، مشيراً إلى أن المفاوضات مع "نظام راعٍ للإرهاب" لم تحقق أي نتائج حقيقية.
ووجه في ختام حديثه رسالة إلى الشعب الإيراني، قال فيها إنهم "يتعرضون للقمع منذ أكثر من خمسين عاماً من قبل النظام ذاته الذي يهدد بتدمير إسرائيل".