إسرائيل تواصل ضرباتها لإيران وترامب لا يستبعد التدخل العسكري لمنع امتلاك قنبلة نووية
قبل 1 یوم العالم
تواصلت المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران لليوم السابع على التوالي، حيث شنّ الجيش الإسرائيلي، فجر الخميس، سلسلة جديدة من الضربات الجوية استهدفت العاصمة الإيرانية طهران ومناطق أخرى، في ظل تصاعد حدة التوتر الإقليمي.
وأكدت إسرائيل أنها طلبت من سكان قريتي أراك وخنداب قرب المنشآت النووية إخلاء منازلهم تحسباً لضربات وشيكة، في وقت أشارت فيه وكالة "مهر" الإيرانية إلى تفعيل منظومات الدفاع الجوي في وسط طهران، وسط دوي انفجارات قوية وأعمدة دخان تصاعدت من مواقع متعددة بالعاصمة.
وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي تدمير مقر الأمن الداخلي الإيراني، فيما أكدت طهران أنها أطلقت صواريخ فرط صوتية من نوع "فتاح" على إسرائيل، كجزء من عملية "الأسد الصاعد" التي أطلقتها بعد الهجوم الإسرائيلي في 13 يونيو.
ووفق بيانات رسمية، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين داخل إيران، فيما قُتل ما لا يقل عن 24 شخصاً في إسرائيل جراء الصواريخ والمسيّرات الإيرانية.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات صحفية، إنه لا يسعى إلى حرب، لكنه "سيفعل ما يلزم" إذا كان الخيار بين القتال وامتلاك إيران قنبلة نووية، مشيراً إلى أنه سيتم إطلاعه على تطورات الحرب في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، رغم عطلة رسمية في البلاد.
وأضاف ترامب أن قادة إيران عرضوا التفاوض والقدوم إلى البيت الأبيض، وهو ما نفته بعثة طهران لدى الأمم المتحدة قائلة: "لم يطلب أي مسؤول إيراني التذلل عند بوابات البيت الأبيض".
وفي تصريحات لافتة، قال ترامب إنه "قادر على قتل المرشد الأعلى الإيراني"، وهو تصريح أثار ردود فعل واسعة، خاصة بعد تحذير علي خامنئي من أن أي تدخل أميركي سيؤدي إلى "أضرار لا يمكن إصلاحها".
فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن أي تصعيد عسكري إضافي ستكون له تداعيات كارثية على المنطقة برمتها.
في الوقت نفسه، عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وساطة بلاده لوقف التصعيد، لكن الكرملين قوبل بفتور من قبل الاتحاد الأوروبي، الذي اعتبر أن موسكو لا يمكن أن تكون وسيطاً محايداً، بينما سخِر ترامب من العرض قائلاً: "فليقم بوساطة لنفسه أولاً".
ومع تصاعد الغارات، فرضت إيران قيوداً مشددة على الإنترنت، متهمة إسرائيل باستغلال الشبكة لأغراض عسكرية، وأغلقت العديد من المتاجر أبوابها في طهران، فيما شهدت محطات الوقود طوابير طويلة ونقصاً في المواد الغذائية، من بينها الأرز والسكر والشاي، لا سيما عند الحدود مع العراق.
وتواصل إسرائيل ضرباتها، مدعية أن البرنامج النووي الإيراني "بلغ نقطة اللاعودة"، فيما تؤكد طهران أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، متهمة تل أبيب بمحاولة إفشال المفاوضات النووية الجارية مع واشنطن.