اتفاق سلام تاريخي بين الكونغو الديمقراطية ورواندا برعاية أميركية ينهي عقودًا من النزاع
قبل 7 ساعة العالم
وقعت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، الجمعة، اتفاق سلام تاريخيًا في العاصمة الأميركية واشنطن، برعاية الولايات المتحدة، وذلك في خطوة تهدف إلى إنهاء أحد أكثر النزاعات دموية في القارة الإفريقية، والذي أودى بحياة آلاف المدنيين في شرق الكونغو.
وجرت مراسم التوقيع بحضور وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ووزيري خارجية الكونغو الديمقراطية تيريزا كاييكوامبا واغنر، ورواندا أوليفييه اندوهوجيريهي، حيث استند الاتفاق إلى تفاهمات سابقة تم التوصل إليها في نيسان/أبريل الماضي، تشمل احترام وحدة الأراضي ووقف الأعمال العدائية.
الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصف الاتفاق خلال الحفل في البيت الأبيض بأنه "فصل جديد من الأمل والفرص والسلام"، مؤكدًا أن المعاهدة طال انتظارها بعد سنوات طويلة من العنف.
من جهته، أشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن الاتفاق يمثل "لحظة حاسمة بعد ثلاثة عقود من الحرب"، لكنه شدد على أن تحقيق السلام الدائم لا يزال يتطلب التزامًا طويل الأمد.
ويتضمن الاتفاق أيضًا وقف الدعم الحكومي غير المشروع للجماعات المسلحة، ويؤسس لتعاون أمني مباشر بين كيغالي وكينشاسا، بحسب ما أعلنه وزير الخارجية الرواندي.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رحّب بالاتفاق واعتبره "خطوة تاريخية نحو السلام"، بينما دعت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" إلى تضمين آليات للمحاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان لضمان استدامة السلام.
ويُذكر أن الاتفاق يأتي بعد وساطة قطرية استضافت خلالها الدوحة لقاءً بين الرئيسين الرواندي بول كاغامي والكونغولي فيليكس تشيسكيدي في آذار/مارس الماضي، على أن يجتمعا مجددًا مع الرئيس الأميركي في تموز/يوليو المقبل.
وشهدت منطقة شرق الكونغو تصعيدًا منذ عام ٢٠٢١، مع تجدد هجمات حركة "إم ٢٣"، مما أسفر عن مقتل الآلاف ونزوح مئات الآلاف، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بدعم الجماعات المسلحة، بما في ذلك "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا"، التي ترى كيغالي في وجودها تهديدًا دائمًا لأمنها القومي.