وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقاداً غير مسبوق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عقب الغارات الجوية التي استهدفت قادة من حركة حماس في قطر، مؤكدا أنه حاول إيقاف الهجوم لكن “للأسف كان الأوان قد فات”.
وقال ترامب على منصته “تروث سوشال” إنه لم يكن له أي دور في الضربة، موضحا أن القرار اتخذه نتانياهو، مضيفا: أرى قطر حليفا وثيقا وصديقا للولايات المتحدة، وأشعر بسوء بالغ جراء مكان الهجوم، رغم أن القضاء على حماس يبقى هدفاً نبيلا.
ويعد الهجوم الإسرائيلي على قطر سابقة بالغة الحساسية بالنسبة لواشنطن، إذ تلعب الدوحة دورا محوريا في الوساطة منذ اندلاع حرب غزة قبل نحو عامين، كما تستضيف قاعدة العديد الجوية، وهي الأكبر للقوات الأميركية في المنطقة.
وكانت قطر قد منحت ترامب في وقت سابق من هذا العام طائرة فاخرة من طراز بوينغ 747-8 لاستخدامها كطائرة رئاسية، ما أثار انتقادات واسعة داخل الولايات المتحدة.
ترامب أكد أنه أبلغ نتانياهو “بمخاوف واضحة للغاية”، مشيراً إلى أنه اتصل بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بعد الضربة، وطمأنه بأن أمرا كهذا لن يتكرر. كما أوعز لوزير الخارجية ومستشار الأمن القومي ماركو روبيو بإنجاز اتفاق تعاون دفاعي مع الدوحة.
من جانبها، شددت قطر على لسان رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أنها تحتفظ بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي، مؤكدة أنها لم تخطر مسبقا بالضربة، وأن الاتصال الأميركي لم يأت إلا بعد نحو عشر دقائق من وقوعها.