الأمم المتحدة تتهم مسؤولين سعوديين بالتخطيط وتنفيذ قتل خاشقجي

08/02/2019 العالم
أنييس كالامار مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالات القتل خارج القضاء

ذكر تحقيق تقوده الأمم المتحدة بشأن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي امس الخميس أن الأدلة تظهر أن قتل خاشقجي كان جريمة خطط لها ونفذها مسؤولون سعوديون.

وقالت أنييس كالامار مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالات القتل خارج القضاء في بيان "ان الأدلة التي جُمعت خلال مهمتي في تركيا تظهر لأول وهلة أن خاشقجي كان ضحية عملية قتل وحشي ومتعمد خطط لها ونفذها مسؤولون من الدولة السعودية".

وذكرت كالامار "أن مهمتها في تركيا التي جرت في الفترة من الـ 28 من كانون الثاني حتى الثالث من شباط مع فريق من ثلاثة خبراء لم تتمكن من التحقق بشكل مؤكد مما إذا كان الهدف الأصلي هو خطف خاشقجي، وأن قتله كان مخططا فقط في حالة فشل خطفه".

وأضافت "أن المسؤولين السعوديين قوضوا بشدة وتسببوا في تأخير جهود تركيا للتحقيق في مسرح الجريمة بالقنصلية السعودية في اسطنبول" ، مبينا "ان تأخير الدخول إلى القنصلية ومقر إقامة القنصل وتطهير مسرح الجريمة قيد بشدة قدرة التحقيق الجنائي التركي على ”الوصول إلى دليل قاطع".

واوضحت "أن من غير المعقول استمرار تقاعس السلطات السعودية عن الكشف عن مكان رفات خاشقجي بعدما اعترفت بأنه لاقى حتفه وهو محتجز لديهم في قنصليتهم".

واشارت كالامار "الى إن فريقها اطلع على بعض المواد الصوتية المروعة بشأن قتل خاشقجي حصلت عليها المخابرات التركية" ، كما وذكرت "أنها تلقت أيضا وعدا بالاطلاع على تقارير الطب الشرعي والشرطة المهمة لتحقيقها".

وتابعت كالامار "ان السعودية رفضت طلب تركيا تسليم المشتبه بهم الأحد عشر وسط تضارب المزاعم حول الولاية القضائية".

وقالت المسؤولة الدولية "إن لديها بواعث قلق شديد حول نزاهة إجراءات محاكمة هؤلاء" ، مضيفة "أنها طلبت السماح لها بزيارة رسمية للسعودية".

وقُتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في الثاني من تشرين الأول لعام 2018 في مقر القنصلية السعودية في اسطنبول مما أثار انتقادات واسعة وتعتقد أجهزة المخابرات الأمريكية أن ولي العهد السعودي هو من أمر بعملية قتل خاشقجي، وتقول إنه تم تقطيع جثته ونقلها إلى موقع لا يزال غير معلوم ، فيما تنفي الرياض ضلوع الأمير محمد في القتل.

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group