اقالة عبد المهدي .. مطالبة من قبل الاصلاح .. ورفض كوردي بالاجماع

11/09/2019 العراق

راديو نوا - خاص / محمد كمال

تتصاعد التكهنات والتصريحات من قبل برلمانيين وجهات سياسية هذه الأيام بشأن مستقبل رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وحكومته، وإمكانية أن يقدم الأخير استقالته الطوعية، أو أن تتفق الكتل السياسية الكبيرة على إزاحته من منصبه.

حيث اكد النائب عن المكون الشبكي قصي عباس في تصريح لموقع راديو نوا، اليوم الاربعاء، ان "بدون شك حكومة عبد المهدي يجابهها الكثير من التحديات ربما يصل الامر الى سحب الثقة منه، طبعا الاسباب مختلفة منها واقعبة كاداء الحكومة خلال الفترة الماضية الذي رافقه الكثير من الاخفاقات في موضوع تقديم الخدمات ومشروع قانون الموازنة وفقرات اخرى تتعلق بالمنهاج الحكومي".

واضاف عباس "ايضا هنالك جزء اخر من التحديات يتمثل بضغوطات تمارس من هنا وهناك للحصول على المكاسب والمغانم".

وأكد ائتلاف النصر الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، في العمل المعارضة من اجل ما يسميه بـ" تصحيح مسار الحكومة ومحاسبة المقصرين".

وقالت النائبة عن الائتلاف ندى شاكر جودت في تصريح لراديو نوا ،ان " ائتلاف النصر مستمر في اداء مهامه ضمن المعارضة التقويمية الا انه يراقب جميع الاحداث وقد يتصرف مع بقية الكتل في حال الاستمرار في الاخفاق الحكومي".

واضافت جودت، أن “الحديث عن اقالة عادل عبد المهدي وحكومته دون التوافق على بديل خطوة غير ممكنة كونها ستؤدي الى ترك فراغ دستوري واداري في الحكومة لا يمكن معالجته دون التوافق على بديلا قوي".

واوضحت جودت ان "الحكومة باتت عاجزة عن حل الازمات الكبرى للبلد حيث لم تسم لغاية الان الجهة الداخلية او الخارجية في قضية قصف الحشد الشعبي، فضلا عن عدم  حل ازمة كركوك واقليم كردستان والموازنة وغيرها من الازمات التي يتحملها رئيس الوزراء والوزراء المعنيون".

اما الكتل الكوردستانية في مجلس النواب، فقد اعلنت  النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ( اكبر كتلة كوردية في البرلمان ) اخلاص الدليمي :" ان الاحزاب الكردية داعمة لرئيس الوزراء عادل عبدالمهدي ولا تعول على اقالته".

وقالت الدليمي في تصريح صحفي ان "عبدالمهدي اقرب للواقع من الذين سبقوه وهو شخصية متزنة في العمل السياسي وله تاريخ من النضال ضد النظام السابق، لذلك تجده اقرب الى الجميع".

واضافت ان "هناك كتلا وشخصيات تريد اقالة عبد المهدي لانها طامعة في منصبه".

وتابعت " ان الكورد بشكل عام لايعولون على اقالة عبد المهدي ، رغمان الملفات العالقة بين اربيل وبغداد لم تحل خلال توليه رئاسة الحكومة، فمشكلة النفط لم تحل واعادة البيشمركة للمناطق المتنازع عليها لم تتم وموازنة الاقليم لم ترسل ورواتب البيشمركة لم تصرف ".

وفي السياق نفسه قال النائب عن الاتحاد الاسلامي الكوردستاني جمال كوجر ، اليوم، في تصريح لراديو نوا ان "الكتل الكوردستانية ليس لديها راي واحد على كل القضايا، ولكن بالاكثر متفقون على ان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يستطيع ان يراعي جميع مكونات الشعب العراقي من الكورد و السنة والشيعة".

واردف بالقول "نحن في الكتل الكوردستانية لا نرى ان عبد المهدي شخصية ضعيفة ولكن لدية مشاكل كبيرة بسبب الذين ايدوه ودعموه من القوى الشيعية في بداية ترشيحه والان يقومون باحراجه خاصة الجماعات التي تمتلك مليشيات مسلحة".

واضاف "عادل عبد المهدي هو الجامع لكل العراقيين ويحتاج الى دعم ومساندة واعطاء فرصة لان العمل في الدولة العراقية صعب جدا، بسبب كثرة التحديات والتدخل من قبل دول الجوار والدول العظمى، والازمات المتراكمة".

واكد ان "الحكومة تحتاج  الى تريث ومساعدة ونكون جزءا من الحل وليس جزاء من المشاكل ، لان اي رئيس وزراء اخر يأتي سيواجه المشاكل نفسها وستكون هناك اصوات اعلى تطالب باقالته وتبديله".

ولم يسبق أن قامت الكتل السياسية أو البرلمان العراقي باستبدال أو إقالة رئيس الوزراء منذ 2003، كما لم يخرج أي رئيس وزراء خلال الدورات البرلمانية الأربعة الأخيرة من منصبه عبر الاستقالة الطوعية خلال فترة حكمه البالغة 4 سنوات.
Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group