عضو مجلس شورى سعودي سابق لـ"نوا": استهداف "آرامكو" سوف يؤسس لحرب جديدة مع الحوثة وايران

14/09/2019 العالم

راديو نوا / محمد كمال

اكد خليل الخليل العضو السابق في مجلس الشورى السعودي، اليوم السبت، 14 أيلول، 2019، ان "تواصل المملكة العربية السعودية تواصل جهودها من اجل اعادة الشرعية في اليمن، ومن اجل الحفاظ على وحدة اليمن، وسلامة اليميين وابعادهم عن الازمات في المنطقة وعلى رأسهم الازمة الايرانية التي هي ازمة عالمية وتقوم بدون شك بدفع المليشيات الحوثية لابتلاعها اودية جبال اليمن".

وقال الخليل في تصريح لموقع راديو نوا، ان "المملكة العربية السعودية في موقفها النبيل والشجاع بدون شك تدفع اثمانا باهضة، وهي قادرة للحفاظ على امنها وحدودها واستقلاليتها مهما ارتب الحوثة من الاختراقات ومهما حاولوا ان يواصلوا هجماتهم بالطائرات المسيرة وبالمقذوفات على المناطق الحدودية والمكتضة بالسكان والمنشآت النفطية الاقتصادية ايضا آخرها ما حدث في بقيق وكريص".

واضاف العضو السابق في مجلس الشورى السعودي، ان "هذا الحادث كبير ومهم، ربما لم تواجهه المملكة العربية السعودية منذ اكثر من 90 عاما ، ان تواجه مثل هذا الهجوم الشرس الذي يهم دول الخليج والمنطقة والعالم، لانه شريان حيوي ومصدر للطاقة في العالم".

واكد ان "لمملكة العربية السعودية قادرة للدفاع على نفسها، قادرة للدفاع على مصالحها، وحماية الاماكن الحيوية والاقتصادية وغيرها، لذلك ينبغي تجريم الحوثة وايران، و الوقوف مع المملكة العربية السعودية، لانها وقفت مع الجميع، وقفقت مع الكويت حينما احتلت، ووقفت المملكة في التنمية مع دول عديدة، لذلك الموقف اليوم لا يخص المملكة لوحدها، وانما يخص دول العالم باكمله، المملكة قادرة على حماية مصالحها، وهذا الذي حدث سوف يؤسس لحرب جديدة مع الحوثة وايران ويكون علامة فارقة للوقوف بالضد منهم اينما يكونوا".

وشدد خليل "على الثقة في المملكة العربية السعودية بان القيادة حازمة وستتخذ الاجراءات الازمة من اجل حماية حدودها وامنها واعادة الشرعية في اليمن، مهما تمادى الحوثة وقامت المليشيات سواء في العراق او ايران او اماكن اخرى في اليمن، مهما عملت تواجه بقوة سعودية رادعة لان المعركة لم تنته بل بداية لمعركة جديدة".

اهمية شركة ارامكو السعودية :

قال الخبير الاقتصادي العراقي ماجد الصوري في تصريح لراديو نوا ، اليوم ان "شركة ارامكو التي تمثل الحكومة السعودية تعتبر من المصدرات الكبيرة للنفط، وتعتبر ثاني اكبر دولة مصدرة للنفط بعد روسيا، لذلك اي تأثير في عملية انتاجها سيؤثر في عملية الصادرات والسوق العالمي للنفط، لكن حسب المعلومات المتوفرة ان الضرب لم يكن للعمليات المنتجة للنفط ولا يؤثر على الصادرات السعودية للسوق العالمي".

واضاف الصوري انه "في حال حدوث اي عجز في السوق العالمي فهناك امكانية جيدة بالنسبة للعراق لتغطية العجز في السوق العالمي، و سيكون صراع عراقي – روسي – امريكي ودول اخرى لسد هذا العجز"، مستبعدا حسب قوله " انه لن يكون مثل هذا الموضوع وستستغل لمضاربة الاسعار فقط نتيجة الاحداث السياسية والاقتصادية والامنية من اجل الحصول على منافع مادية".

واشار الى انه "واذا حصل اي عجز في تصدير النفط السعودي سيكون من مصلحة العراق وروسيا وامريكا وبقية دول اوبك المصدرة للنفط".

من المسؤول عن تلك الهجمات؟

استبعد الكاتب والمحلل السياسي السعودي، شاهر النهاري، أن تكون جماعة الحوثي هي من نفذت الهجوم على معملين لشركة "آرامكو" شرق السعودية.

وذكر النهاري، في تصريح نقلته سبوتنك الروسية، أنه "من غير المعقول أن تقطع هذه الطائرات مسافة حوالي 1300 كيلومترا دون أن تتعرض لها القوات السعودية، وعليه فإن هذه الطائرات أتت من نقطة قريبة ولعلها العراق".

واتصل موقع راديو نوا بالناطق الرسمي باسم كتائب حزب الله "جعفر الحسيني" مستفسرا ما اذا كانت كتائب حزب الله العراق تقف وراء هذا الهجوم؟ فاجاب بالقول غير ناف ولا مثبت بانه ( ليس لدي تعليق على هذا الموضوع ).

وجدد العراق، انه ارضه لن يكون منطلقا لأي حرب أو اعتداء بل منطلقا للسلم والصداقة، وبين رئيس الجمهورية في كلمة له، اليوم السبت 14-9-2019 خلال افتتاح (ملتقى الشباب العربي لريادة الأعمال) أن "ما تعرض له العراق لم يتعرض له بلد آخر على الإطلاق وهذا يستوجب أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نحول هذه التحديات إلى فرصة كبيرة ويتحول العراق من ساحة تناحر وتنازع الى ساحة تلاقي المصالح الإقليمية، وأن يكون محور لم شمل المنطقة، و ان أرض العراق لن تكون منطلقا لأي حرب أو اعتداء بل منطلقا للسلم والصداقة".

اما التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية أعلنت اليوم السبت، أن"التحقيقات تجري بشأن الهجوم الإرهابي لمعملي شركة أرامكو السعودية لمعرفة الأطراف المتورطة بالهجوم الإرهابي".

وصرح المالكي أنه "بالإشارة للبيان الصادر من المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بشأن الهجوم الإرهابي صباح السبت على معملين تابعين لشركة أرامكو السعودية بمحافظة (بقيق) وهجرة (خريص)، وبناءً على التحقيقات الأولية المشتركة مع الجهات ذات العلاقة والمبنية على الدلائل والمؤشرات العملياتية والأدلة المادية بموقعي الهجوم الإرهابي فإن قيادة القوات المشتركة للتحالف تؤكد أن التحقيقات لا زالت جارية لمعرفة وتحديد الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذه الأعمال الإرهابية".

وأكد المتحدث "استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف باتخاذ وتنفيذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه التهديدات الإرهابية للحفاظ على المقدرات الوطنية وكذلك أمن الطاقة العالمي وضمان استقرار الاقتصاد العالمي".

وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية صرح أنه عند الساعة الرابعة من صباح السبت، باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خريص نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار "درون"، حيث تمت السيطرة على الحريقين والحد من انتشارهما.
وقد باشرت الجهات المختصة التحقيق في ذلك.

ترددات نوا

  • الأكثر قراءة
  • احدث الاخبار
Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group