قالت وكالة الانباء السورية، (سانا)، اليوم الاحد 13 تشرين الاول 2019، ان "وحدات من الجيش السوري تتحرك باتجاه الشمال لمواجهة العدوان التركي على الأراضي السورية".

ولم تحدد وسائل الإعلام الرسمية مواقع انتشار القوات السورية في شمال البلاد حيث انتزعت قوات تركية بدعم من مقاتلي المعارضة السورية المدعومة من تركية السيطرة على منطقة حدودية من سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من امريكا.

اما رئيس لجنة الدفاع في مقاطعة كوباني، عصمت شيخ حسن، قال "جرى اتفاق مع الحكومة السورية وروسيا لعودة الجيش السوري إلى كوباني في كوردستان سوريا هذه الليلة".

فيما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن مصدر، أكد "وصول تعزيزات كبيرة للجيش العربي السوري إلى محيط مدينة منبج شمال حلب بهدف الانتشار داخل المدينة وتسلم النقاط والمناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية"، مضیفا أن "المئات من الجنود بكامل عتادهم العسكري وتنفيذا لأوامر وتعليمات القيادة العسكرية السورية، تحركوا بعد ظهر اليوم للانتشار داخل مدينة منبج وعلى مداخلها ومخارجها".

وقال المصدر، حسب "سبوتنيك"، إن "هذه الإجراءات تتم بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين روسيا وسوريا من جهة وبين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية من جهة ثانية".

ولفت المصدر إلى أن "الاتفاق يتضمن انتشار وحدات الجيش السوري مع أسلحتها الثقيلة والمتوسطة في مدينة منبج ورفع العلم السوري فوق المراكز الحكومية داخل المدينة وعلى مداخلها ومخارجها".

اما وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، قد ذكر اليوم، في مقابلة مع شبكة (CBS) أن الولايات المتحدة تستعد لسحب نحو ألف جندي من القوات الأمريكية من شمال سوريا.

وأضاف أن "قوات سوريا الديمقراطية تتطلع إلى عقد صفقة، مع السوريين والروس لشن هجوم مضاد ضد الأتراك في الشمال"، واصفا الوضع بأنه "هش" بالنسبة للقوات الأمريكية، قائلا إنه تحدث مع ترامب الليلة الماضية، وأن الرئيس وجه الجيش الأميركي إلى "بدء انسحاب متعمد للقوات من شمالي سوريا".

وقال إسبر في برنامج (في مواجهة الأمة) إنه "في الساعات الـ 24 الماضية، علمت إدارة ترامب أن الأتراك من المرجح أنهم ينوون توسيع هجومهم إلى الجنوب، أكثر مما كان مخططا له في الأصل، وإلى الغرب أيضا".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد قال في وقت سابق من يوم الأحد إن "التوغل التركي في سوريا سيمتد من كوباني في الغرب إلى الحسكة في الشرق بعمق حوالي 30 كيلومترا داخل الأراضي السورية مضيفا أن بلدة رأس العين أصبحت بالفعل تحت السيطرة التركية".

وذكر أردوغان في مؤتمر صحافي في اسطنبول أن "القوات التي تقودها تركيا حاصرت أيضا بلدة تل أبيض السورية الحدودية إلى الغرب من رأس العين في الحرب التي تشنها على مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تصفها أنقرة بأنها منظمة إرهابية".