وزارة الداخلية تعلن ارتفاع عدد شهداء وجرحى السنك الى 84 مدنيا

07/12/2019 العراق
حريق جسر السنك

أكدت وزارة الداخلية استشهاد واصابة 84 متظاهرا ، معلنة في بيان ، تلقى موقع راديو نوا نسخة منه ، فتح تحقيق باطلاق النار في منطقة السنك.

وقال المتحدث باسم الوزارة خالد المحنا وفق البيان ، امس الجمعة ، ان منطقة السنك شهدت استشهاد 4 مدنيين وإصابة 80 آخرين بحسب وزارة الصحة.

واضاف انه تم تطويق المكان بحثا عن العناصر التي أقدمت على هذا العمل، مبينا ان القوات الامنية كثفت من تواجدها في المناطق القريبة من مكان الحادث.

وشهدت ساحة الخلاني وجسر السنك وسط بغداد اطلاق رصاص حي والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين ادى الى تفريقهم وانسحابهم الى ساحة التحرير.

وشب حريق مساء ، اليوم الجمعة ، داخل الطابق الأخير في مرأب السنك وسط العاصمة بغداد اثر اشتباك بين متظاهرين سلميين ومندسين، وفق الوكالة الوطنية للانباء /نينا /.

ونقلت /نينا / عن مصدر امني قوله ، انه تم خلال الاشتباك استخدام قنابل المولوتوف الحارقة ، مشيرا الى ان فرق الدفاع المدني توجهت الى مكان الحادث لكنها تواجه صعوبة في الدخول ، كاشفا عن وجود حالات اختناق.

ويعد جسر السنك أقرب النقاط الحيوية المؤدية إلى بوابة السفارة الإيرانية، الواقعة على مقربة من إحدى بوابات المنطقة الخضراء، فقد تحول إلى موقع يطلق فيه المحتجون جام غضبهم المتراكم والى مواجهات مع القوات الامنية .

وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، أن إجمالي حصيلة ضحايا الاحتجاجات في البلاد قد بلغت 460 شهيدا ، و20 ألف مصاب.

وقال عضو المفوضية علي البياتي في بيان ، إن عدد المعتقلين بلغ 2650 معتقلا، أطلق سراح أغلبهم، غير أن ما يقارب 160 آخرين لا يزالون رهن الاعتقال.

وشدد البياتي على أن لدى المفوضية شكاوى حول مفقودين ومختطفين بحدود الـ23 شخصا أحيلت جميعها للادعاء العام للتحقيق.وتابع، أن مسعفين اثنين إستشهدا ، فيما يبلغ عدد المصابين من المسعفين 15 مصابا.

وطالبت مفوضية حقوق الانسان، الجمعة، القوات الامنية بالحفاظ على حياة المتظاهرين، موضحة في بيان ، ان على القوات الامنية تحمل مسؤوليتها في الحفاظ على حياة المتظاهرين السلميين، مشددة على ضرورة إعادة الامن لساحات التظاهر في بغداد.

ووجه قائد عمليات العاصمة بغداد، اليوم السبت، بنزول قوات الجيش إلى ساحة الخلاني وجسر السنك بشكل عاجل، وذلك بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة والتي لقي على إثرها عشرات المتظاهرين مصرعهم بعد تعرضهم لإطلاق النار.

وقالت تنسيقية التظاهرات في بيان لها اليوم ان "مليشيات احزاب الفساد والاستبداد سعت بمجزرة ليلة السبت (6/12/2019) الدامي؛ الى تغيير المجرى السلمي للانتفاضة، التي أفرزت تيار الأغلبية الساحقة من ابناء شعبنا المطالب بحقوقه المشروعة؛ و أقلية من زمر مسلحة تابعة لاحزاب سلطة اللصوص والتحاصص تتبرقع بلافتات دينية وشعارات سياسية، فضحها شعبنا على مدى السنوات العجاف منذ الاحتلال الانكلوامريكي الى اليوم".

وبينت ان "الأجهزة الأمنية، بمسماياتها كافة؛ تتحمل المسؤولية شراكة مع العصابات التي هاجمت التظاهرة السلمية، وأدت الى استشهاد وجرح العشرات من شبابنا المنتفض. ان حكومة المنطقة الخضراء؛ بكل هيئاتها يجب ان تحاسب على المذبحة، كما المذابح السابقة. فما تزال اجهزة عبد المهدي وصالح ومن معهم، تواصل استخدام العنف لقمع الانتفاضة".

واكدت ان "احزاب الفساد والاستبداد، تقف وراء كل الجرائم والمذابح وآخرها هجوم الخلاني".

ان الإعلانات الامريكية المتأخرة،ذات الطابع اللفظي تكشف عن ان البيت الابيض واجهزته غير مكترث لدماء شعبنا. وان احزاب الفساد التي تحكم تحت سمع وبصر اكبر سفارة في العالم ويلتقي دبلوماسيوها المرتشون مع زمر الفساد والعصابات؛ تشعر بالاطمئنان بان الحليف الامريكي لن يفرط بعملائه كما الحليف الايراني".

وردفت بالقول ان "شعبنا لا يراهن الا على إرادة بناته وابنائه المنتفضين. وان الأجهزة المتواطئة مع المليشيات الدموية، لن تفلت من الحساب. انتفاضتنا سلمية. ولن ينجر اهلنا الى حرب شوارع يريدها ائتلاف الفساد الحاكم للإجهاز على المنجزات المتحققة على مدى أسابيع الانتفاضة. وفِي المقدمة منها: لا لنظام التحاصص والفساد. لا لاحزاب العار والنهب واللصوصية. لا للتبعية".

ترددات نوا

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group