الصين تخصص 10 مليارات دولار لمكافحة "كورونا والصحة العالمية تحذر من تفشيها

10/02/2020 العالم

أعلنت الحكومة الصينية أنها خصصت 71.85 مليار يوان، ما يعادل نحو 10.3 مليار دولار، لمكافحة فيروس "كورونا" الجديد والوقاية منهن فيما أكدت منظمة الصحة العالمية، أواخر الشهر الماضي أن الخطر الناجم عن تفشي النوع الجديد لفيروس "كورونا" والذي أطلق عليه اسم "2019-nCoV"، يمثل حالة طارئة بالنسبة للعالم وليس فقط للصين، داعية لاتخاذ إجراءات ضرورية على المستوى الدولي لمواجهة الوباء.

وأوضح وزير المالية الصيني، ليو كون، في مؤتمر صحافي، أن "الحكومة أنفقت 31.55 مليار يوان (4.5 مليارات دولار) من المبلغ الإجمالي في إطار برنامج الإجراءات الخاصة بمواجهة هذا الوباء المستمر منذ أواخر ديسمبر 2019".

وأكد ليو كون أن الأموال الباقية سيتم إنفاقها في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنها ستخصص أيضا لمساعدة المواطنين المحتاجين إلى خدمات العلاج، متعهدا بأن تفعل السلطات الصينية كل شيء ممكن لمواجهة الوباء.

وبين  أن وزارة المالية ستعمل جاهدة على ضمان الأنشطة الاقتصادية المستقرة، مبينا أن انتشار النوع الجديد لفيروس "كورونا" أثر سلبيا على الأوضاع الاقتصادية العامة، ويمكن أن تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة صعوبات بعد انتهاء العطلة بمناسبة عيد الربيع.
وحتى الأحد الحالي، سجلت في الأراضي الصينية أكثر من 37.2 ألف إصابة مؤكدة بالنوع الجديد لفيروس "كورونا"، بينها 811 وفاة، وقعت غالبيتها في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي، بينما تمت معالجة نحو 1.5 ألف شخص، كما تم تأكيد وجود أكثر من 200 إصابة في 24 دولة خارج الصين.

وأكدت منظمة الصحة العالمية، أواخر الشهر الماضي أن الخطر الناجم عن تفشي النوع الجديد لفيروس "كورونا" والذي أطلق عليه اسم "2019-nCoV"، يمثل حالة طارئة بالنسبة للعالم وليس فقط للصين، داعية لاتخاذ إجراءات ضرورية على المستوى الدولي لمواجهة الوباء.

وحذر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدحانوم غيبريسوس أمس الأحد من أن وتيرة تفشي ڤايروس كورونا المستجد خارج الصين قد تتسارع بسبب انتقال العدوى بواسطة أشخاص لم يسافروا قط إلى هذا البلد. وقال المسؤول الأممي في تغريدة على تويتر هناك حالات مثيرة للقلق لانتشار +أن كو في 2019+ بواسطة أشخاص لم يسبق لهم أن سافروا إلى الصين، مستخدماً الاسم العلمي المؤقت للڤايروس.

وأضاف أن اكتشاف عدد صغير من الحالات قد يشير إلى انتقال للعدوى على نطاق أوسع في بلدان أخرى. باختصار، ما نراه قد لا يكون سوى رأس الجبل الجليدي.
وعلى الرغم من أن وتيرة انتشار الوباء خارج الصين تبدو بطيئة إلى حدّ ما، إلا أنّ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية حذّر من أن هذه الوتيرة يمكن أن تتسارع.
وقال إن هدفنا لا يزال احتواء (الڤايروس)، لكن يجب على جميع البلدان استخدام الفرصة التي أوجدتها استراتيجية الاحتواء للاستعداد لاحتمال وصول الڤايروس.

وأعلنت بكين اليوم الإثنين أن ڤايروس كورونا المستجد حصد حتى اليوم أرواح 908 أشخاص في الصين، بينما تخطى عدد المصابين بالوباء 40 ألف شخص.
و خارج الصين سجلت حتى اليوم حالتا وفاة فقط بالفيروس، إحداهما في هونغ كونغ و الأخرى في الفيليبين، في حين زاد عدد المصابين عن 350 شخصاً يتوزعون على حوالي 30 دولة و إقليماً.

و تكافح الصين للسيطرة على وباء كورونا المستجد وقد اتخذت لهذه الغاية إجراءات مشددة شملت إغلاق مدن بأكملها ومنع سكانها من مغادرة منازلهم إلا للضرورة.
ويعتقد أن الڤايروس ظهر أولاً في أواخر كانون الأول/ديسمبر 2019 في مدينة ووهان في وسط الصين في سوق لبيع الحيوانات البرية و انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في كانون الثاني/يناير.

و دفع الوباء منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية و العديد من الحكومات إلى فرض قيود على السفر و شركات الطيران لتعليق الرحلات الجوية من و إلى الصين.

و قد توجهت إلى الصين مساء الأحد بعثة خبراء دولية تابعة لمنظمة الصحة العالمية بقيادة بروس آيلوارد، الخبير المخضرم الذي عمل في حالات طوارئ صحية أخرى، وذلك بهدف مساعدة السلطات الصينية في تنسيق الاستجابة للأزمة الصحية.

ترددات نوا

  • الأكثر قراءة
  • احدث الاخبار
Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group