الحلفي: تشكيلة وزارية بين مفترق طريقين اما المواطنة او عودة المحاصصة

22/02/2020 العراق

اكد عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي العراقي جاسم الحلفي، ان رئيس الوزراء المكلف امام خطين، اما ان يذهب لتحقيق مطالب المنتفضين بعيدا عن املاءات الكتل السياسية، ويلتزم باجراء اصلاحات تبدأ بالتحقيق في ملف قتلة المتظاهرين، وفتح ملفات الفساد والتحضير لانتخابات مبكرة، وهنا يحتاج لدعم المنتفضين له، او ان يذهب لتحقيق ارادة الكتل والمال السياسي.

واشار الحلفي، انه وبالرغم من ان العديد من الاراء ظهرت وتداولت اعلاميا، تؤكد ان التشكيلة الوزارية ستاتي على اسس المحاصصة وان الكتل السياسية هي من اتت برئيس الوزارء المكلف توفيق علاوي وستفرض عليه مايناسب مصالحها، الا انه والى الان لم يظهر للاعلام وينفي كل التهم الموجهة.

واضاف الحلفي، ان سلطة الكتل السياسية تكمن في الدولة العميقة ايضا، من مدراء عامين ودرجات خاصة، لهم الدور الاكبر في عرقلة بناء البلد، فهم الادوات التنفيذية في الدولة، وان الانتخابات هي الحل الوحيد.

*الوفد المفاوض الكوردي يعلن عدم توصله لاية نتيجة مع محمد توفيق علاوي

وفي ردا على ماطرحه عضو مجلس النواب السابق عبد فيصل السهلاني، الذي اكد فيه ان "المشروع الديني" للكتل والاحزاب السياسية يتجه بعد انتفاضة تشرين صوب "مشروع المواطنة"، اجاب قائلا بان من الخطأ تقسيم  الصراع الى ديني ولا ديني، اذ ان الصراع الحقيقي يتمحور حول صراع بين طبقة فاسدة نهبت اموال البلد، وشعب يطالب بحقوق العيش الكريم واسترداد سيادة وطنه.

واوضح الحلفي، ان معيار بناء الدولة الديمقراطية المدنية الحقيقة يكون على اساس المواطنة، والتي تواجه اليوم جبروت السلطة والتدخل الاقليمي.

وختم الحلفي حديثه لبرنامج حوار نوا، بان الحل والمخرج من هذه الازمة يكمن باجراء انتخابات مبكرة يدعمها وعي الجيل الحالي الذي اكد عبر انتفاضته انه يمتلك اسس المواطنة والعدالة الاجتماعية ويرفض المحاصصة، وهو سر صمود الانتفاضة الى الان.

الى ذلك، اكد الناشط المدني سلام الحسيني عبر برنامج حوار نوا، ان موقف المتظاهرين لايميل الى جهات متعددة، وانما خط مائل متوازي مع المطالب التي ترفعها ساحات الانتفاضة، وبصرف النظر عن الطريقة التي اتى بها رئيس الوزراء المكلف وتماشيا مع الاحداث والظروف القاسية التي مرت بها انتفاضة تشرين، وصلنا الى ان يعطى توفيق علاوي فرصة على الاقل لحين تقديم التشكيلة الوزارية.

*تحالف القوى يؤكد ضرورة الشمول العادل لجميع المكونات في التشكيلة الحكومية.. ويؤكد ان "علاوي لا تنطبق عليه مطالب المحتجين ولن نصوت عليه"

واشار الحسيني، الى ان الكتل السياسية ما زالت الى الان تمارس الضغط لتمرير نظام المحاصصة، فهذه فرصة لان يكون توفيق علاوي تحت اختبار الوطنية وفي حال قدم تشكيلة وزارية مستقلة فسيحظى بدعم الشارع المنتفض، وان الدعم سيكون بالمطالبة بان تكون جلسة منح الثقة علنية للجمهور والشعب العراقي، لكي يتسنى للشعب معرفة من هي الكتل التي ترفض تمرير حكومة مستقلة، ولكي لايكون رئيس الوزراء "بوجه المدفع  لوحده"، بحسب تعبيره.

واكد الحسيني، ان توفيق علاوي يحظى بدعم المرجعية ونحن كمنتفضين نعمل حاليا على دعمه، ان كان يعول على نقطة استمرار دعم المتظاهرين له في الكلمة التي القاها على الشعب العراقي.

ختاما، كشف الحسيني ان زمن الفوضى والعفوية كان في مرحلة معينة تطلبت ذلك، واليوم نحن نعمل على انبثاق نخبة من المتظاهرين يكون لديهم صوت واحد واضح، ووعي يكفل دخولنا اللعبة السياسية، نبداها بالمطالبة بان تكون جلسة منح الثقة علنية، لقطع دابر المحاصصة السياسية كخطوة اصلاح اولى، وايضا نعيد بها الزخم لساحات التظاهر.

اضغط هنا للاستماع لبقية حلقات حوار نوا...

وكان رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، قد اعلن، يوم الاربعاء (19 شباط 2020)، اكمال التشكيلة الحكومية، مؤكدا ان جميع اعضاءها من المستقلين، داعيا مجلس النواب الى عقد جلسة استثنائية لمنح حكومته الثقة يوم الاثنين المقبل الموافق 24 شباط 2020.

وقال علاوي للمتظاهرين، في كلمة موجهة الى الشعب العراقي، ان "معركتكم التأريخية من اجل الوطن التي تحملتم من اجلها اعباءً ثقيلة وتضحيات جسيمة قد غيرت القواعد السياسية واثمرت عن تشكيلة حكومية مستقلة لأول مرة منذ عقود بدون مشاركة مرشحي الاحزاب السياسية".

ترددات نوا

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group