اعرب مجلس السلام العالمي، اليوم الخميس، ادانته القاطعة والقوية لاغتيال جورج فلويد بدم بارد من قبل قوات الشرطة في مينيابوليس بالولايات المتحدة الامريكية.

وبين المجلس في بيان، ان "القتل للاخير لمدني غير مسلح من قبل الشرطة ليست الحالة الاولى والوحيدة في الولايات المتحدة"، مشيرة الى ان "الغضب المتراكم للشعب والاحتجاجات الواسعة في اكثر من 75 مدينة ليست مجرد دليل على مشاعر الشعب تجاه العنف الشرطي الذي دام عقود من الزمن، بل هي نتيجة الاستياء الواسع للتدهور المستمر ظروف الحياة الاجتماعية والاقتصادية لاغلبية السكان". 

واضافت، اننا "نحيي الشعب من جميع الطبقات والعرق الذين يشاركون في الاحتجاجات السلمية"،مبينة ان"ادارة ترامب تحاول صرف انتباه الناس عن حقيقة ان هذه الاحتجاجات الواسعة هي ايضا نتيجة فشل الحكومة في التعامل مع وباء كوفيد-19 والبطالة الهائلة لاكثر من 40 مليون شخص عامل، وخاصة الامريكيين الافارقة، الذين يكافحون من اجل البقاء يوما بعد يوم". 

وتزداد تعميق الازمة كل يوم نتيجة لتصريحات الرئيس ترامب، الذي يحرض الشرطة على اطلاق النار والاعتقالات اثناء تهديد باعمال مفتوحة من قبل الجيش في البلاد.

وتحاول قوى المؤسسة السياسية والاقتصادية الامريكية اخفاء الاسباب الجذرية لعمليات قتل الشرطة في وسط ازمة وباء وبطالة هائلة، والتي تنشا عن الطبيعة العنصرية والقمعية للنظام نفسه. انهم يخشون من الفهم الاعمق الناشئ من قبل الشعب للطبيعة الحقيقية للحكم الراسمالي في بلادهم.

واعرب المجلس "عن تضامنه مع الشعب العامل المناضل والاقليات العرقية والاثنية المظلومة في الولايات المتحدة، مؤكدا اننا" نوحد اصواتنا مع مجلس السلام الامريكي والقوات المناهضة للامبريالية في الولايات المتحدة في الكفاح من اجل انهاء كل الاستغلال والعنصرية". 

وقد اظهر هذا التطور الاخير مرة اخرى انه لا يمكن ان يكون هناك سلام بدون عدالة اجتماعية.