أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي فائق زيدان، اليوم الخميس، أن القضاء العراقي لن يتساهل أو يتهاون مع أي جهة تحاول المساس بأمن البلاد وسيادتها، مهما كانت موقعها أو مسؤوليتها، مشدداً على أن السيادة الوطنية خط أحمر لا يمكن التهاون فيه.
وجاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعاً مشتركاً ضم قيادات قضائية وأمنية وإعلامية، بالإضافة إلى هيئة الإعلام والاتصالات ونقابة الصحفيين العراقيين، لمناقشة الأوضاع الاستثنائية التي تمر بها المنطقة في ظل التصعيد الإقليمي الأخير.
وقال زيدان إن "ما يروّج له البعض من مزاعم بشأن زعزعة الجبهة الداخلية سيتم التعامل معه وفق القانون، مؤكداً أن العراق يحتاج في هذه المرحلة إلى موقف موحد يحصنه من أي تهديد يستهدف مستقبله وسيادته، خاصة بعد العدوان الصهيوني الأخير".
وأشاد بدور الإعلام الوطني في دعم أمن البلاد وترسيخ روح التضامن والتلاحم بين مكونات الشعب العراقي، مؤكداً في الوقت نفسه أن القضاء سيكون حازماً في التعامل مع محاولات إثارة الفوضى أو الإضرار بالمصلحة العامة.
من جانبهم، أكد كل من وزير الداخلية ورؤساء الأجهزة الأمنية والقيادات الإعلامية المشاركة في الاجتماع، دعمهم الكامل للإجراءات القانونية التي يتخذها القضاء، مشددين على الوقوف صفاً واحداً لحماية أمن العراق واستقراره.
وشهد الاجتماع حضور عدد من كبار المسؤولين، بينهم رئيس الادعاء العام، ورؤساء محاكم تحقيق في الكرخ والرصافة، إلى جانب رؤساء أجهزة المخابرات، الأمن الوطني، ومكافحة الإرهاب، فضلاً عن رئيس هيئة الإعلام والاتصالات ونقيب الصحفيين ووكيل الاستخبارات بوزارة الداخلية.