توصلت سوريا وإسرائيل، بدعم أميركي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، رغم تصاعد التوترات جنوب سوريا واحتدام المواجهات بين الفصائل الدرزية وعشائر البدو في محافظة السويداء.
وأكد المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، أن "الجانبين السوري والإسرائيلي وافقا على وقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أن الاتفاق تم برعاية الولايات المتحدة وبدعم من تركيا والأردن ودول الجوار. كما دعا الأطراف المتقاتلة في السويداء إلى إلقاء السلاح ووقف التصعيد.
يأتي هذا التطور بعد أيام من الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت مواقع أمنية سورية في دمشق وجنوب البلاد، تزامنا مع مطالب إسرائيلية بانسحاب القوات السورية من المنطقة.
وبحسب مصادر ميدانية، فقد اندلعت اشتباكات عنيفة مساء الجمعة (18 تموز) عند المدخل الغربي لمدينة السويداء، بين مقاتلين من العشائر وآخرين من الفصائل الدرزية، شارك فيها نحو مئتي عنصر باستخدام الرشاشات والقذائف، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".
وكانت الاشتباكات قد تفجرت في الثالث عشر من تموز الجاري، إثر توتر متصاعد بين العشائر البدوية والفصائل المسلحة الدرزية، ما دفع القوات السورية للدخول إلى السويداء في الخامس عشر من الشهر.
لكن عقب دخول الجيش، نفذت إسرائيل غارات جديدة استهدفت الآليات السورية المتجهة إلى السويداء، وقصفت مواقع استراتيجية في العاصمة دمشق يوم 16 تموز.
وفي اليوم ذاته، أعلنت وزارة الدفاع السورية سحب جميع القوات من السويداء، في خطوة جاءت ضمن التفاهم حول وقف إطلاق النار، رغم أن الاشتباكات بين الأطراف المحلية ما زالت مستمرة حتى الآن.