وزير الخارجية الأميركي يدعو دمشق لمنع تسلل "الجهاديين" إلى الجنوب بعد مقتل أكثر من تسعمائة شخص في مواجهات السويداء
قبل 2 أيام العالم
طالب وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، يوم السبت، الحكومة السورية بالتدخل لوقف تدفق "الجهاديين" إلى جنوب البلاد، في ظل تصاعد أعمال العنف الطائفية التي أودت بحياة أكثر من تسعمائة شخص خلال أسبوع من المعارك في محافظة السويداء.
وقال روبيو في بيان على منصة "إكس": "إذا كانت السلطات في دمشق تريد الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية، فعليها أن تساهم في إنهاء هذه الكارثة باستخدام قواتها الأمنية لمنع تنظيم داعش وأي جماعات جهادية متطرفة أخرى من دخول المنطقة وارتكاب مجازر".
وشهدت محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، مواجهات طائفية دامية بين مقاتلين دروز وعناصر من العشائر، ما استدعى تدخل الحكومة السورية، وقبائل مسلحة، إلى جانب إسرائيل.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، فقد أسفرت مفاوضات قادتها الولايات المتحدة عن تجنب مزيد من التصعيد العسكري الإسرائيلي، وتوصلت إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات السورية من المنطقة.
وأضاف روبيو أن واشنطن "ظلت منخرطة بشكل مكثف خلال الأيام الثلاثة الماضية مع إسرائيل والأردن والسلطات في دمشق، لمتابعة التطورات المروعة والخطيرة في جنوب سوريا"، داعياً إلى "محاسبة كل من تورط في ارتكاب الفظائع، بمن فيهم عناصر داخل النظام السوري".
يُذكر أن تنظيم داعش سيطر عام 2011 على مناطق واسعة في سوريا والعراق، معلناً "خلافة" عام 2014، قبل أن يُهزم عسكرياً عام 2019 على يد قوات كردية مدعومة من التحالف الدولي، غير أن التنظيم لا يزال يحتفظ بوجود محدود، خصوصاً في البادية السورية.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد أسفرت الاشتباكات في السويداء خلال سبعة أيام عن مقتل 940 شخصاً، من بينهم 326 مقاتلاً درزياً و262 مدنياً درزياً، بينهم 165 أعدموا ميدانياً، بالإضافة إلى مقتل 312 من عناصر الأمن الحكومي و21 من أبناء العشائر السنية.