أكد اتحاد كتاب الإبادة الجماعية في كوردستان أن اعتقال عجاج أحمد حردان، المعروف بلقب "حجاج سجن نقرة السلمان"، يمثل خطوة مفصلية نحو كشف أسرار كثيرة تتعلق بجرائم النظام البعثي السابق، مطالبًا بجعل هذه الخطوة بداية لمحاسبة باقي المتورطين.
وجاء في بيان الاتحاد، السبت، أن "اعتقال هذا المجرم لا يجب أن يمر كخبر عابر، بل ينبغي أن يُفتح تحقيق مفصل بحضـور فريق مختص من الكُتّاب والباحثين في مجال الإبادة الجماعية، لضمان جمع أكبر قدر من المعلومات التي حاول إخفاءها"، خاصة أن المتهم غيّر ملامحه عبر عمليات تجميل، وبث شائعات عن وفاته لتضليل السلطات.
ودعا الاتحاد إلى أن يكون اعتقاله مدخلا لملاحقة جميع المشاركين في جرائم الأنفال، كما ناشد عوائل المؤنفلين بالتوجه إلى بغداد وتقديم دعاوى قضائية ضد المتهم وكافة الضالعين في الجرائم.
وكان جهاز الأمن الوطني العراقي قد أعلن، الجمعة، القبض على المطلوب الهارب عجاج أحمد حردان في محافظة المثنى، أحد أبرز أزلام النظام البائد، والمتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق مئات الكورد المرحلين قسرًا إلى سجن نقرة السلمان، حيث تعرّضوا للتعذيب والقتل والاغتصاب.
وأشار الجهاز إلى أن عائلة المتهم ادّعت وفاته طوال السنوات الماضية، إلا أن الجهود الاستخبارية وتحليل المعلومات ومقاطعتها مع اعترافات سابقة، قادت إلى تحديد مكان اختبائه في محافظة صلاح الدين.