حديث متصل مذيـــع : محمد الجراح

برنامج يبحث ماوراء الخبر ويناقش ابرز القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ساعيا الى كشف الحقائق، يعتمد مشاركتكم في فقراته من خلال الاتصال الهاتفي او عبر وسائل التواصل الاجتماعي لابداء ارائكم وطرح تساؤلاتكم على المسؤولين والمختصين. ياتيكم برنامج حديث متصل مباشرة على الهواء من الاحد الى الخميس من الساعة الثانية عشرة ظهرا الى الواحدة بعد الظهر

بحث برنامج حديث متصل في حلقة اليوم الخميس ملف البطاقة التموينية وتجهيز مفرداتها الى المواطن. وأكدت وزارة التجارة، وقوف قلة التخصيصات المالية كعائق كبير أمام عملها وادارتها لملف البطاقة التموينية. وأوضح المتحدث باسم الوزارة، محمد حنون إنه "في ظل الازمة المالية التي تهدد حتى رواتب الموظفين كيف يمكن للوزارة أن تنظم توزيع الحصة التموينية التي تحتاج إلى مزيد من الاموال، وان قلة التخصيصات المالية لوزارة التجارة وعدم اقرار موازنة العام الحالي 2020 تقف عائقا امام اطلاق الحصة التموينية"، مشيرا إلى إن "وزارة التجارة تجري تحركات مستمرة لتأمين اموال الحصة التموينية وتوجه مخاطبات كثيرة لوزارة المالية ومجلس الوزراء". وتابع حنون في تصريحات لطريق الشعب "منذ خمس سنوات، والاموال المخصصة للبطاقة التموينية تكفي لأربع مفردات فقط، يتم توزيع 6 حصص منها لا أكثر في العام الواحد، والوزارة تضغط من اجل تأمين ثمانية او تسع حصص سنوياً"، لافتاً الى ان "الاموال المرصودة للبطاقة التموينية مقدارها مليار و500 مليون دينار، ولكن الوزارة تحتاج الى ثلاث مليارات ونصف كي توزع 12 حصة سنوياً، كل واحدة منها تكون بأربع مفردات". حديث الناطق باسم الوزارة لا يكفي لتبرير ما تعرضت له مفردات البطاقة التموينية والعمل السابق والمقصود على تقليصها واقتطاع قوت المواطنين في الوقت الذي تستمر فيه عمليات النهب الكبرى وصفقات الفساد وهدر المليارات من أموال العراقيين. فالبطاقة التموينية التي تمثل جانبا بالغ الحساسية لدى الفقراء، لم تسلم من أصحاب القرار ولم تنفع معهم كل التحذيرات بشأن الطمع فيها وخطورة الوضع عند المساس بقوت المواطنين الذين لا حول لهم امام البطالة والتهميش والحرمان. فكل ذلك كان بداية لتردي وتقليص مفردات البطاقة والتموينية، وسببا لما نحن فيه وليست فقط التخصيصات المالية القليلة حسب التأكيدات الحكومية.

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group