الجواب السريع

حسين الصدر

27/05/2020

– 1 –
في تحدٍ صريح واضح إتَهَمَ (احدهُم) المفتونين بحبّ شهر الله العظيم  (رمضان) بالكذب وقال:
لو كانوا يُحبونه لما اعتبروا انقضاءه عنهم عيداً..!!
اذ كيف يكون فراق العزيز عليهم عيداً عندهم؟
وهكذا سخر الرجل من عشّاق شهر الرحمة والمغفرة..!!
– 2 –
انّ الفرحة بالعيد لا تنبع من كونه نهايةً لشهر الصيام ، فهذا الزعم باطل مردود.
انّ الفرحة بالعيد تأتي من أنه يوم الجائزة، والصائم يتلقى فيه أعظم جائزة يمكن ان ينالها وهي العتق من النار…
انها الجائزة التي لا تعادل باية جائزة أخرى.
واي جائزة أعظم من تسلم مفتاح من مفاتيح الجنة حيث الخلود في النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
– 3 –
ان فرحة العيد ليست بانتهاء شهر رمضان كما زعم المتوهم، وانما هي فرحة الانتصار على الذات وشهواتها ورغائبها، والانصياع الكامل للمنهج الرباني المرسوم للانسان.
وكما قال امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب عليهم: هو عيد لمن قبل الله صيامه وشكر قيامه
وكلُّ يومٍ لا يُعصى الله فيه فهو عيد.
وهكذا يمكن للانسان الرساليّ ان يحوّل أيامه كلها الى أعياد، حافلة بطاعة الله، ومزدانة بالأعمال الصالحة، في إطار مسيرة منضبطة خالية من الشوائب..
– 4 –
ان بعض الناس يحلو لهم الاصطياد في الماء العكر، وهم لا يكفّون عن اثارة التشكيكات والشبهات بحق الملتزمين بأداء الطاعات والعبادات، لسوء ظنهم بالآخرين، وما قادهم الى ذلك الاّ محض الجهل.
وقديما قال الشاعر:
وما العيدُ باستعمالِ طيبٍ وزينةٍ
ولا أنْ يُرى فيه عليك جَديدُ
ولكنْ رضا الرحمن عنك هو الذي
يصُّحُ عليهِ في الحقيقةِ عِيدُ
– 5 –
اننا نأمل أنْ ينعم وطننا الحبيب بالأمن والسلامة والاستقرار وأنْ يرفل شعبنا العزيز بأعياد النصر والسؤدد ، ضارعين الى العليّ القدير ان يدرأ عنهما الوباء والبلاء انه سميع الدعاء.
[email protected]

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group