يا رئيس الوزراء.. معذرة.. ليس كل شيء على ما يرام

عبد المنعم الاعسم

15/08/2020

يقلقني، كمراقب، ما تحاول خطابات الكاظمي الاخيرة، إقناعنا مِنْ انَّ "كل شيء على ما يرام" والواقع، ان "لا شيء" على ما يرام، في المجالات ذات العلاقة باستعادة الدولة، محل الشكوى والتظاهرات: الفساد، السلاح المنفلت، القصاص من قتلة المتظاهرين، الانتخابات المبكرة (باستثناء الاعلان عن موعدها من دون المساس بالقانون والمفوضية) الخدمات. الوباء.

حتى الطائفية التي قال انها صارت وراء ظهورنا تترسخ في اكثر من مظهر حيّ يعرفه كل العراقيين (ولا يصح ان لا يعرفه الكاظمي) واعني به الحزبية الدينية والمذهبية (المحمية بالاموال المسلحة والادارات الحكومية الموالية) وقد انطلقت من عقالها الآن مع الاعلان عن موعد الانتخابات المبكرة.

والحال، ان الكاظمي يتحرك في هوامش الملفات.

*التعيينات مثلا ، على قلتها تبقى غير قانونية قبل ان ينال موافقة البرلمان، وبمعنى آخر، موافقة زعامات الدولة الموازية عليها. اما مدراء الهيئات المستقلة الفاسدة حتى النخاع (وهم بدرجة وكيل وزير) فقد طيب خواطرهم بالسكوت ورسائل التطمين.
*استقبال جماعات مختارة من المتظاهرين وعائلات الضحايا مسبوقة ومتبوعة بوعود وعبارات التعاطف التي لا اشك بصدقيتها.
*زيارات الدول الاخرى وسط ضجيج منظم لشركائه وشكوكهم في سلامة نياته واجنداته، وكل ذلك لتقييد محاضر المفاوضات و"تطعيم" مرافقية بممثليهم.
*جولات على المحافطات ومرافق الدولة الامنية والحدودية، وتصريحات متكررة عن القاء مسؤولية الخراب على "سوء الادارات السابقة".
استدراك:
لقد تقبلتُ الرأي القائل: "لنعطِ الوقت للكاظمي، ولا نطلب منه ما هو فوق قدرته".

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group