لنعترف ونقول على الرغم من الخراب والفساد وتهميش الفن والثقافة   تنهض في هذا الزمن مثل العنقاء ابداعات عراقية تدهش العالم لتميزها وتعجب المواطن لصدقها واهل الاختصاص لجماليتها ومهنيتها.

ونقصد بهذا التوصيف مبادرات لاحصرلها في مجالات متعددة في الثقافة والفن والعمل التطوعي الانساني تمول نفسها  بنفسها ولا تستجدي الحكومة او البرلمان واصحاب النفوذ من مستحدثي الثروة والنعمة.. وهؤلاء  الشباب خير من يمثل صوت العراق بل صوت الانسان في كل مكان.

انتابني شعور بالفخر وانا اتابع وقائع مهرجان 3 في 3 لمؤسسة  مدينة الفن   في نسخته  الرابعة والتي بشرف عليها الفنان القدير حكمت البيضاني  مع مجموعة من الفنانين والاعلاميين الذي نجح باستقطاب اكثر من 800 فلم روائي وتوثيقي  من كل بلدان العالم يختصر كل واحد منها قضية كبيرة جدا في ثلاث دقائق فقط وهذه هي معجزة الفنان والابداع الذي لايعرف الروتين ولايذعن للقيود المكبلة لحرية الفكر وحرية الانسان… تعجز الكلمات لوصف المشاعر فالامر يمثل بطولة ولا نبالغ في ذلك حين ينتج الشباب اعمالا متميزة  هي اوسكار العراق وشبابه في ظروف صعبة وموارد شحيحة بعد ان ذهبت ثروات البلاد في متاهات الفساد..تحية لابطال السينما الذي يستحقون بجدارة محبة الشعب واحترام اهل الاختصاص ولا يصح الا الصحيح.