مفاجآت مصرية

د. هاشم حسن التميمي

03/07/2019

تفاجىء القيادة المصرية العالم كل يوم بانجازات نوعية على الرغم من قلة الموارد  والانشغال بمكافحة الارهاب.. والسؤال بماذا تفاخر قياداتنا شعبها والعالم بعد كل هذه السنين والتضحيات….؟

انجزت النسخة الثانية من قناة السويس في زمن قياسي شيدت محطات لانتاج الكهرباء بالتعاون مع شركة سيمنس الالمانية اقامة ملايين الوحدات السكنية انجاز شبكات من الطرق والجسور انظمة تعليم متطورة حركة استثمار حقيقية وجذب لعقول واموال المصريين  في الخارج   عمليات اصلاح للبنية التحتية والمجتمعية  توظيف طاقات الشباب وخفض نسب البطالة  تطوير السياحة  والثقافة  جمعيات خيرية تجري الاف العمليات الجراحية مجانا  لامراض السرطان والقلب في مستشفيات  حديثة لا ترقى اليها مدينة الطب والعراقي  يلتمس العلاج في دول الجوار والهند او ينتظر الموت في مستشفيات خاوية وخربة وليس اخيرا قرب الانتهاء من تشييد اكبر متحف  للاثار في الشرق الاوسط في الجيزة بالتعاون مع اليابان وبكلفة مليار دولار….. ترى اين نحن من ذلك ما انجازاتنا سوى نهب المال العام واصدار قوانين تكرس امتيازات النواب  وتجويع  للشعب  وتخريب لهويته وثقافته وارتفاع لمعدلات البطالة والانتحار والانحرافات الاجتماعية وانتشار المخدرات والجريمة المنظمة والمافيات بمختلف التخصصات وتهميش للعقول وصعود للجهلة والمزورين لقمة السلطة والهرم الاجتماعي وانهيار للطبقة الوسطى  ضياع هوية الوطن والمواطن وانتهاء ملامح المدينة العراقية وطبيعتها السكنية بعد زحف الاستثمار التجاري الترفيهي..معاناة رهيبة وطن بعيش الارهاب الفكري والفساد في كل مجال وغياب مطلق للقانون ولابسط مستلزمات  الحياة الماء والكهرباء والتعليم الجيد والخدمة الصحية والبلدية وضبق الشوارع وملايين السيارات وتلوث البيئة ….. المواطن الشريف مذلول مهان والمجرم والمتحزب مدلل في كل مكان ينتقي المنصب والسفارة ونوع الاستثمار والاخر  مهدد من المافيات والعشائر المنفلته والعاهرات والقوادات بامكانهم انزال اقصى العقوبات التي تعجز ان تقررها محاكم الجنايات.. ومنابر للاسف تسمى اعلامية تزيف الحقائق وتعجز المحاكم والاجهزة الامنية والجهات المهنية عن ردعها فالمصالح مشتركة ولا مصلحة للدفاع عن الوطن والمواطن فالحدود مستباحة والسيادة في  خبر كان فمصلحة الجار قبل الدار وهيمنة الدول الكبرى امر اصبح من واقع الحال المهم ان عضو البرلمان يعيش مثل  الملك في هذا الزمان والمليشياوي مثل السوبرمان لا تحدده قيود ولايعترف بقانون موجود  وعبد المهدي  مثل العبادي والمالكي فاما انه لا يدري مثلما يردد علاوي فتلك مصيبة  وان كان  يدري فالمصيبة اعظم لاننا شعب خرج عن  مسار التاريخ الطبيعي للبشر واصبحنا مثل البعران نحمل على ظهورنا الذهب وناكل العاقول بل  البعران اكثر سعادة منا ومن لايصدق ليتابع القنوات الخليجية المخصصة للبعران بل انصح  بعدم مشاهدتها كي لا نصاب بالكابة وجلد الذات  وبالتاكيد اننا  سنحسد البعران او نموت من القهر ونشطب  صفتنا الانسانية وننتمني لقطعان البعران..

حتى نستعيد عراقنا المختطف من الايادي القذرة او نموت بكرامة الثوار والمنتفضين اسوة بالشعوب الحية لنفعلها مرة واحدة في تاريخنا وننتصر للوطن وللمواطن.ولا ننتظر معجــــزة الاولياء وامنيات ليلة القدر.

ترددات نوا

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group