الفاتيكان يستدعي سفيري أمريكا وإسرائيل بسبب تحركات الضم بالضفة الغربية

02/07/2020 العالم

في خطوة غير مألوفة إلى حد كبير استدعى الفاتيكان كل من سفير الولايات المتحدة وإسرائيل للتعبير عن مخاوف الكرسي الرسولي بشأن تحركات إسرائيل لبسط سيادتها على مستوطنات يهودية وغور الأردن في الضفة الغربية.

وقال بيان للفاتيكان يوم الأربعاء إن اجتماعات جرت يوم الثلاثاء بين الكاردينال بيترو بارولين وزير خارجية الفاتيكان والسفيرة الأمريكية كاليستا جينجريتش والسفير الإسرائيلي أورين ديفيد.

وقال مصدر دبلوماسي رفيع لرويترز إن بارولين التقى مع كل من السفيرين على حدة وهي تفصيلة لم تكن واضحة ببيان الفاتيكان. وجاء في البيان أن بارولين وهو أكبر دبلوماسي بالفاتيكان أبدى ”قلق الكرسي الرسولي بشأن تصرفات محتملة احادية الجانب قد تهدد المسعى نحو السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك الوضع الحساس في الشرق الأوسط.

وفي مايو أيار قرر القادة الإسرائيليون أن تبدأ مشاورات الحكومة والبرلمان بشأن بسط السيادة الإسرائيلية على مستوطنات يهودية وغور الأردن في الضفة الغربية، بالتنسيق مع واشنطن، في الأول من يوليو تموز. لكن مع عدم التوصل لاتفاق مع واشنطن حتى الآن حول تطبيق الخطوة وفق مقترح للسلام أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير كانون الثاني وعدم انتهاء المحادثات بعد مع البيت الأبيض لم يتحدد موعد لجلسة الحكومة في يوم الأربعاء.

وأكد بيان الفاتيكان على الموقف الداعم لحل الدولتين قائلا "إسرائيل ودولة فلسطين لهما الحق في الوجود والعيش بسلام وأمن، وفق حدود معترف بها دوليا". وناشد الفاتيكان الإسرائيليين والفلسطينيين بذل كل جهد ممكن لاستئناف المفاوضات المباشرة على أساس القرارات الصادرة من الأمم المتحدة.

ويريد الفلسطينيون الضفة الغربية لإقامة دولة عليها في المستقبل. وفي بادرة على الوحدة الفلسطينية شارك نحو 3000 شخص في قطاع غزة، بينهم أعضاء في حركة فتح، ومنافستها حماس المسيطرة على القطاع في احتجاج على الضم.

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قد قال، امس، إنه يتعين على إسرائيل ألا تضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، محذرا من أن لندن لن تعترف بأي تغييرات على حدود 1967. ونقل موقع (واي نت نيوز دوت كوم) عن جونسون قوله "الضم سيشكل انتهاكا للقانون الدولي... سيكون أيضا هدية لأولئك الذين يريدون ترسيخ القصص القديمة عن إسرائيل".

وقال "آمل بشدة ألا يتم الضم... إذا حدث، فإن المملكة المتحدة لن تعترف بأي تغييرات على حدود 1967، باستثناء تلك المتفق عليها بين الطرفين".

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group