يعتزم العراق خفض صادراته النفطية بدءا من شهر أيار الحالي بنحو 100 ألف برميل يومياً لتصل إلى 3.2 مليون برميل يومياً، في خطوة تأتي استجابة للضغوط المتزايدة عليه للالتزام بمستوى الإنتاج المحدد له ضمن اتفاقية "أوبك بلس"، بحسب ما أفاد به مسؤول مطلع لوسائل إعلام أميركية، دون الكشف عن اسمه بسبب حساسية المعلومات.
وتواجه بغداد، إلى جانب عدد من أعضاء التحالف النفطي، ضغوطاً من مجموعة "أوبك بلس" لتعويض تجاوزاتهم السابقة للحصص المقررة، إذ أظهرت بيانات المنظمة أن إنتاج العراق خلال شهر آذار الماضي تجاوز الحصة المخصصة له بنحو 90 ألف برميل يومياً، بينما تشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن الزيادة الفعلية تجاوزت 300 ألف برميل يوميا.
وتعتمد "أوبك بلس" على مستويات الإنتاج وليس التصدير في تقييم التزام الدول، ومع أن خفض صادرات العراق قد يُعد مؤشراً على خفض الإنتاج، إلا أنه ليس معياراً دقيقاً، خصوصاً وأن بغداد سبق أن تعهدت بالامتثال ولم تلتزم بذلك بالكامل.
في السياق ذاته، يرى صندوق النقد الدولي أن العراق بحاجة إلى سعر 92 دولاراً لبرميل النفط لتغطية نفقات الحكومة خلال العام الحالي، في وقت يبلغ فيه سعر خام برنت حالياً أقل من 62 دولاراً للبرميل.
وكان تحالف "أوبك بلس" قد قرر في الرابع من نيسان 2025، زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يومياً اعتباراً من الشهر المقبل، وهو القرار الثاني من نوعه على التوالي الذي تتخذه المجموعة.