غارة إسرائيلية قرب القصر الرئاسي في دمشق تحمل رسالة تحذير للرئيس السوري أحمد الشرع بشأن الدروز
قبل 18 ساعة العالم
أكدت صحيفة "المونيتور" الأمريكية أن الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت موقعًا قرب القصر الرئاسي في دمشق فجر الجمعة، حملت رسالة مباشرة إلى الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، مفادها أن إسرائيل قادرة على الوصول إليه في قلب العاصمة، وتحذره من الاستمرار في استهداف الطائفة الدرزية في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى أن الغارة "رسالة واضحة للشرع"، مشددًا على أن "إسرائيل لن تتردد في الدفاع عن الدروز في سوريا، حتى لو تطلب الأمر تدخلاً عسكريًا". وأضاف: "لن نسمح بمجزرة ضد الدروز، كما لن نسمح للجماعات المتطرفة باستغلال الوضع وإيذائهم".
من جانبه، قال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع إن “هذا ليس صراعًا عابرًا، بل تطورات تحمل إمكانات استراتيجية هائلة”، معتبرًا أن الرئيس الشرع "يُخطئ إن اعتقد أن الدروز طابور خامس"، محذرًا من أن استمرار هذه السياسة "لعب بالنار".
وفي السياق ذاته، أشارت الصحيفة إلى أن الاشتباكات الأخيرة بين القوات الحكومية السورية ومسلحين دروز أسفرت عن سقوط عشرات القتلى، وسط اتهامات من زعماء الطائفة بارتكاب "إبادة جماعية". كما لفتت إلى أن الاشتباكات تسببت بقلق واحتجاجات بين أبناء الطائفة الدرزية داخل إسرائيل، التي تعتبر نفسها ملتزمة بحمايتهم، وخصوصًا أن أفرادًا منهم يخدمون في الجيش الإسرائيلي.
وبحسب التقرير، فإن الغارة الإسرائيلية قرب القصر الرئاسي جاءت بعد سلسلة تحذيرات وجهها كبار المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس، للقيادة السورية الجديدة، من مغبة المساس بالدروز، في وقت لم تقتنع فيه تل أبيب بوعود النظام السوري بحمايتهم.
وخلص التقرير إلى أن استهداف موقع قريب من مقر إقامة الشرع حمل "رسالة تهديد واضحة"، وسط تصاعد التوترات وازدياد المخاوف الإسرائيلية من تصاعد العنف ضد الأقلية الدرزية في سوريا.