العراق يدرس حلولًا بيئية لمواجهة تصاعد العواصف الغبارية العابرة للحدود

قبل 18 ساعة العراق
في ظل موجات الغبار المتكررة التي تجتاح البلاد، كشفت وزارة البيئة العراقية عن إمكانية اللجوء إلى حلول بيئية تحد من تأثير العواصف الغبارية، لا سيما تلك التي تدخل العراق من خارج حدوده.
وأشارت الوزارة إلى أن غالبية المحافظات تعرضت، منذ مطلع الأسبوع الجاري، لعواصف شديدة تسببت بإدخال مئات المواطنين إلى المستشفيات جراء حالات اختناق، في وقت توقعت فيه الوزارة أن تشهد البلاد بحلول عام 2050 نحو 300 يوم مغبر سنويا، بزيادة واضحة عما هو عليه اليوم.
ويرى مكتب الأرصاد الجوية أن تصاعد الظاهرة يعود إلى الجفاف الشديد، والتصحر، وتراجع معدلات الأمطار، مما يفاقم ظاهرة الطقس الغباري.
وفي حديثه لشبكة رووداو، أوضح المتحدث باسم وزارة البيئة لؤي المختار أن العواصف الغبارية تؤدي إلى اختلال التوازن البيئي، مشيرًا إلى أنها ليست ظاهرة جديدة، لكن شدتها تتزايد بفعل التغير المناخي العالمي.
وبين المختار أن الجزء الأكبر من العواصف الغبارية يأتي من خارج العراق، مما يتطلب تعاونًا إقليميًا مع دول الجوار، داعيًا إلى برامج تشجير وتثبيت التربة بدعم من الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الزراعة.
واقترح المختار زراعة نباتات دائمة الخضرة تتحمل المناخ القاسي، كإجراء تجريبي يمكن أن يساعد في تخفيف التأثيرات المباشرة للعواصف، لا سيما في المناطق المكشوفة والمتصحرة داخل العراق وعلى حدوده.
وبحسب الأمم المتحدة، يعد العراق من أكثر خمس دول في العالم هشاشة أمام التغيرات المناخية، نتيجة الجفاف الحاد، والتصحر، وارتفاع درجات الحرارة التي تصل صيفًا إلى ما يتجاوز خمسين درجة مئوية.

ترددات نوا

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group