أكد الباحث في الشأن السياسي لطيف الشيخ، اليوم الثلاثاء (١ تموز ٢٠٢٥)، أن الضغوط الدولية، وخاصة الأمريكية، بدأت تلعب دوراً حاسما في دفع القوى الكردية نحو إنهاء الجمود السياسي وتشكيل حكومة جديدة في إقليم كردستان، وسط تطورات إقليمية متسارعة.
وقال الشيخ في تصريح صحفي ، إن الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل أثرت بشكل مباشر على الوضع السياسي في الإقليم، ما جعل المجتمع الدولي يزيد من وتيرة ضغوطه على الأطراف الكردية لتجاوز الخلافات والتوصل إلى اتفاق سياسي.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً مباشرة لتسريع تشكيل الحكومة، بهدف إعادة الاستقرار إلى الإقليم، خصوصاً بعد تفاقم الأزمات الداخلية، وفي مقدمتها أزمة الرواتب المتعثرة منذ أشهر.
وأوضح أن الاتفاق المرتقب بين بغداد وأربيل بخصوص ملف الرواتب قد يكون مفتاح الانفراج السياسي، ويمهد لتشكيل الحكومة الجديدة عبر تجاوز العقبات التي تعرقل العملية السياسية.
وأضاف أن التأخير في تشكيل الحكومة أصبح محل انزعاج واضح من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى، وسط انتقادات متزايدة لتجاوز السياقات الدستورية والقانونية في إدارة المرحلة الانتقالية داخل الإقليم.
ويعيش إقليم كردستان منذ قرابة عام حالة شلل سياسي بسبب تصاعد الخلافات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، خاصة بشأن تقاسم المناصب السيادية، وعلى رأسها رئاسة الإقليم وتوزيع الحقائب الوزارية. وقد أدى استمرار هذا التعطيل إلى انعكاسات سلبية على الواقع الإداري والخدمي، وتفاقمت معه الأزمات المعيشية التي تواجه المواطنين، وعلى رأسها أزمة الرواتب.