شهد العراق، ليلة الإثنين، سلسلة هجمات منسّقة استهدفت مواقع مدنية وعسكرية، أبرزها مطار كركوك الدولي، ومصفى بيجي في محافظة صلاح الدين، ومخيم دركار في زاخو، باستخدام طائرات مسيّرة مفخخة وصواريخ ومقذوفات حربية، من جهات لا تزال مجهولة.
وفي كركوك، أفادت إدارة المطار بسقوط ثلاث مقذوفات عند الساعة 11:30 مساءً، اثنتان منها في الجانب العسكري، وواحدة في الجانب المدني، ما أدى إلى اندلاع حريق في الحشائش قرب البوابة العسكرية، تمت السيطرة عليه دون تسجيل أضرار في مدرج المطار أو توقف للرحلات. وأُصيب شخص واحد بجروح طفيفة، فيما أعلنت قيادة عمليات كركوك عن انتشار سريع للقوات في محيط المطار ونفت وجود تهديد على جدول الرحلات.
محافظ كركوك، ريبوار طه، كشف في تصريح فجري أن الهجوم جاء عقب مقتل عدد من عناصر تنظيم داعش على يد القوات الأمنية في أطراف المدينة، ووجّه بتشكيل لجنة تحقيقية لكشف ملابسات الهجوم.
وفي حادث منفصل داخل المدينة، سقط مقذوف على منزل منتسب في شرطة الطاقة بحي العروبة، دون تسجيل إصابات.
أما في محافظة صلاح الدين، فقد استهدف هجوم آخر مصفى بيجي عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل، بأكثر من عشر طائرات مسيّرة مفخخة. وأكّد قائمقام القضاء عادل أحمد علي أن الدفاعات الجوية للمصفى تصدت للهجوم، دون وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية. بدوره، تفقد اللواء عماد شنيت، نائب قائد عمليات صلاح الدين، موقع المصفى وأكد جاهزية منظومة الدفاع الجوي “بانتسير 7410” لحمايته.
وفي إقليم كردستان، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب عن سقوط طائرة مسيّرة مفخخة داخل مخيم دركار التابع لناحية زاخو، دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية.
وتُثير هذه الهجمات المتزامنة تساؤلات أمنية بشأن الجهة المنفذة وتوقيت الضربات، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة في عدد من المحافظات العراقية.