كشف هشام داود مستشار رئيس مجلس الوزراء، اليوم الاثنين 19 تشرين الاول عن ابرز محاور جولة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الاوروبية.

وقال داود في تصريح صحافي، ان "زيارة الكاظمي الى اوروبا فيها جنبة اقتصادية"، مؤكدا انه "لا يمكن فصل الزيارات الكبيرة والعالية المستوى للعالم من دون الجانب الاقتصادي". مضيفا، ان "هناك اهتماماً عالمياً بالعراق وبدوره ومكانه وهنالك ايضا شيء من التقدير لمصداقية الحكومة"، لافتاً الى ان "هناك دعوات كثيرة للعراق تأتي من روسيا ودول كثيرة في اسيا وامريكا وأوروبا وبلدان عربية عديدة". وتابع، ان "محافظ البنك المركزي ووزير المالية وعدداً من الاقتصاديين الكبار ضمن الوفد الذي غادر مع رئيس الوزراء، لاقناع البلدان الأوروبية بوضع العراق في المكان الصحيح ليتمكن من بدء النمو والنشاط الاقتصادي المقبول والانفتاح على العالم".

واشار داود الى ان "العراق تعرض لحيف كبير وحصار لسنوات لاسباب سياسية وعسكرية"، مؤكدا ان "العالم كان يخشى من العراق، لكن الآن اصبح العكس فان العراق يدعو للحيادية، وبات عنصرا إيجابيا، وهناك الحاح من قبل العديد من البلدان لزيارته". واوضح، ان "زيارة الكاظمي الى أوروبا تحمل الطابع السياسي في الدرجة الأولى، من خلال دعم الدول الأوروبية للعراق ورغبة العراق في لعب دوره بالمنطقة. والمضمون الثاني للزيارة الأوروبية هو الجانب الاقتصادي وسيتم التباحث حول المترو في بغداد (المترو المعلق) وانشاء مطارات في بعض المحافظات، فضلا عن الجانب الزراعي وصناعة الأغذية".

واكد ان "الموضوع النووي مع فرنسا لم يطرح بشكل جدي للحوار بين البلدين"، مبينا انه "سيتم توقيع مذكرات تفاهم، وهنالك دراسات جرت في السابق حول هذه المشاريع". مشيرا الى ان "رئيس الوزراء طلب دراسات إضافية لهذه المشاريع، لكن الرغبة موجودة لمعالجة مشاكل المواصلات والتلوث في بغداد". واوضح ان "تعاملنا مع أوروبا يقوم على عروض مقبولة مثل القروض الميسرة بعيدة المدى والتي تدفع تباعاً وفي الوقت نفسه نحصل على التكنولوجيا"، لافتا الى ان "شركة الستون من الشركات الريادية في العالم في مجال القطارات".

ووصل رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، مساء امس الاحد 18 تشرين الاول 2020، العاصمة الفرنسية باريس، وذلك في جولة اوربية تشمل بريطانيا وألمانيا.

وأكد المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان أن "الكاظمي سيجري عدة لقاءات مع كبار المسؤولين في فرنسا وبريطانيا وألمانيا والتباحث معهم بشأن تطوير العلاقات الثنائية".