توقع الراصد الجوي العراقي صادق العطية استقرار الأجواء في البلاد بعد منتصف شهر أيار الجاري، مشيراً إلى أن العراق سيدخل الموسم الصيفي رسمياً مع بداية شهر حزيران المقبل.
وقال العطية  في تصريح صحفي إن تقلبات الطقس التي يشهدها العراق حالياً تُعد سمة طبيعية لفصل الربيع، وتحدث سنوياً بين شهري آذار وأيار بسبب غياب نظام ضغط جوي ثابت يسيطر على البلاد. وأوضح أن هذه التقلبات تنجم عن صراع كتل هوائية باردة قادمة من جنوب أوروبا، وأخرى دافئة تتشكل فوق الجزيرة العربية، إلى جانب تأثير المنخفض الخمسيني.
وبين العطية أن العواصف الغبارية مرتبطة بشحّ الأمطار في الشتاء، خاصة في المناطق الصحراوية والغربية، ما يؤدي إلى فقدان الغطاء النباتي وتكرار العواصف خلال الربيع. كما أشار إلى وجود مصادر غبار إقليمية، أبرزها الأراضي الشرقية من سوريا ومناطق في جنوب العراق والأنبار، التي أصبحت بؤراً لتشكّل الغبار نتيجة التعرية والإهمال.
وأكد أن العواصف الغبارية تتركز في مناطق الوسط والجنوب وأجزاء من الغرب والشمال، خاصة مع نشاط الرياح الجنوبية الغربية، متوقعاً استقرار المنظومة الجوية تدريجياً بعد منتصف أيار، مع بدء هبوب رياح البوارح الجافة الشمالية الغربية مع بداية الصيف، وهي رياح معروفة بتأثيرها اليومي في فترة الظهيرة وتستمر نحو أربعين إلى خمسة وأربعين يوماً، وتؤدي إلى موجات غبار إضافية.
وفي السياق ذاته، أصدرت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي تنويهاً أكدت فيه استمرار تأثير الغبار العالق يوم غد، مع انخفاض نسبي في شدته وتراجع في مدى الرؤية الأفقية، لاسيما في المناطق الوسطى والجنوبية. كما أشارت الهيئة إلى استمرار فرص هطول الأمطار في مناطق متفرقة من الشمال والغرب، قد تترافق أحياناً بغزارة وبرق ورعد.
ودعت الهيئة المواطنين، وخاصة مرضى الجهاز التنفسي وسالكي الطرق الخارجية، إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
هذا وشهدت العاصمة بغداد صباح اليوم الإثنين أجواء خانقة بعدما غطّى الغبار الكثيف سماء المدينة وشوارعها، وحوّل لونها إلى الأصفر وسط تدنٍ كبير في مدى الرؤية، خاصة في المناطق المفتوحة، ما أثر على حركة السير والتنقل.