أعرب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود البارزاني، عن أمله في أن يؤدي حل حزب العمال الكردستاني إلى نتائج إيجابية على مستوى المنطقة، مشدداً على أهمية نبذ العنصرية والانغلاق القومي، ومؤكداً أن الشعب الكردستاني ليس أقل شأناً من أي شعب آخر.
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر توحيد اتحادي طلبة وشبيبة كردستان، حيث قال البارزاني: "لا يجب أن نفكر في أي وقت أن نكون عنصريين أو أن نضيق من تفكيرنا، نحن نُقدّر جميع الشعوب، ولكن لا يجب أن نرى أنفسنا كأقل من بقية الشعوب والقوميات".
وتطرق البارزاني إلى مرحلة ما بعد 2003، معتبراً أنها كانت فرصة ذهبية للعراق للابتعاد عن الدكتاتورية، مشيراً إلى الدور المهم الذي لعبه الشعب الكردستاني في إسقاط النظام السابق، ومشدداً على أن إدارة العراق يجب أن تقوم على مبادئ "الشراكة والتوازن والتوافق"، وليس من خلال فرض الإرادة من قبل طرف واحد.
وفيما يتعلق بالإحصاء السكاني الأخير، أشار إلى أنه تم التعامل مع إقليم كردستان وكأنه يمثل أقل من 10% من سكان العراق، قائلاً: "تبين أننا نشكل 15% من المناطق الكردستانية داخل وخارج الإقليم، وإذا احتُسبت المناطق كافة فسنكون أكثر من 25%، فقط طوزخورماتو تمثل أكثر من ثلاثة أضعاف النسبة التي حُددت لنا".
وانتقد البارزاني اختزال نضال الشعب الكردي بمطالب الرواتب فقط، قائلاً: "حوّلوا هذا الموضوع وكأن نضال هذا الشعب خلال كل هذه السنين وكل الشهداء والقادة كان فقط من أجل الرواتب"، مضيفاً أن مسألة الرواتب يجب أن تُعالج في إطار البرلمان، دون تدخل القضاء في مهام السلطة التشريعية.
واختتم بالتشديد على احترام الدستور، قائلاً: "إذا خالف الإقليم الدستور فليُحاسبه البرلمان، وليس أي جهة أخرى خارج الإطار الدستوري والتشريعي".