الحسان أمام مجلس الأمن: العراق على الطريق الصحيح انتخابيا. واقتراب انتهاء ولاية يونامي
قبل 3 أيام العراق
قدم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، إحاطة أمام مجلس الأمن في نيويورك، استعرض فيها الوضع العراقي، معلنا قرب انتهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، ومشيرا إلى إحراز تقدم في التحضيرات للانتخابات المقبلة، واستمرار التحديات في ملفات متعددة.
وأكد الحسان أن العراق يسير بثبات نحو انتخابات برلمانية وطنية جديدة في الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل"، مشيرا إلى تقدم المفوضية المستقلة للانتخابات، بدعم فني من يونامي، في التحضيرات، حيث أكمل نحو ثلاثة أرباع الناخبين التسجيل البيومتري.
كما أشاد بنجاح الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان، لكنه أبدى قلقه من عدم تشكيل حكومة إقليمية حتى الآن، مؤكداً أن "العلاقة بين بغداد وأربيل تتطلب حوارا مبنيا على الدستور لمعالجة القضايا العالقة.
وأشار الحسان إلى أن ولاية بعثة يونامي تنتهي خلال أقل من ستة أشهر، وأن العمل جار على انتقال منظم للبعثة بالتعاون مع الحكومة، موضحا أن "البعثة بدأت تقليص طواقمها وأغلقت مكاتبها في الموصل وكركوك.
وفي ملف العلاقات العراقية-الكويتية، رحب الحسان باستئناف اجتماعات اللجان المشتركة المعنية بترسيم الحدود، مؤكدا ضرورة تسريع جهود تحديد مصير المفقودين الكويتيين، وعددهم ٣١٥ شخصا، والبحث عن الممتلكات الكويتية المفقودة، بما فيها الأرشيف الوطني.
كما أشار إلى عودة أكثر من ٨٠٠ عراقي من مخيم الهول إلى مركز الأمل، معتبرا ذلك انعكاسا لالتزام الحكومة بتسريع العودة، داعيا إلى استثمار كاف في دعم اندماج العائدين وتوفير محاكمات عادلة للمحتجزين.
وفيما يخص الأيزديين، شدد الحسان على ضرورة حماية الطائفة الأيزيدية ودعم حقوقها، لافتا إلى أن ١٨٠ ألفا منهم لا يزالون في مخيمات، ومعظمهم يعيشون في مستوطنات عشوائية، داعيا إلى "تهيئة ظروف العودة الكريمة ودعم فرص العمل والخدمات".
كما تحدث عن تقدم في مشروع قانون حقوق الأقليات واستراتيجية لمكافحة خطاب الكراهية، مطالبا بمعالجة قضايا المغيبين والمعتقلين على أساس تقارير المخبر السري.
واختتم بالإشارة إلى رسالة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التي طلب فيها إنهاء ولاية يونامي بحلول نهاية عام ٢٠٢٥، معتبرا أن "وجود البعثة لم يعد ضروريا"، رغم التحفظات التي تبديها بعض القوى السياسية، خصوصا الكردية والسنية، تجاه هذا القرار.