صور الصباح من تل أبيب: إيران تدمر "مدينة الماس" وتسقط أطول برج في إسرائيل
قبل 3 اسابیع العراق
استفاقت تل أبيب، صباح اليوم السبت، على مشاهد غير مسبوقة من الدمار والهلع، بعد ليلة صاروخية كثيفة شنتها إيران، هي الأعنف منذ بدء التصعيد المتبادل بين الطرفين، واستهدفت قلب العاصمة الإسرائيلية ومحيطها، في تطور وُصف بأنه تجاوز عمليات "الوعد الصادق" السابقة التي نفذتها طهران في أبريل وأكتوبر 2024.
وأظهرت صور نشرتها وكالة الصحافة الفرنسية دماراً واسعاً طال الأبراج العالية في وسط تل أبيب، إلى جانب مناطق حيوية في مدينة رامات جان الواقعة شرقي العاصمة، والتي تُعد مركزاً اقتصادياً بارزاً يضم وادي السيليكون الإسرائيلي وبورصة كبار تجار الألماس. كما أشارت تقارير إلى تدمير البرج الشهير "موشيه أفيف"، الذي كان أطول برج في إسرائيل حتى عام 2016.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، أسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، إضافة إلى عدد غير محدد من الجرحى والمبانـي المتضررة، فيما شوهدت سيارات الإسعاف وهي تقل مصابين، بينهم مسنون، وسط حالة من الفوضى والقلق في الشوارع الخاوية.
وامتدت آثار الهجوم إلى مطار بن غوريون الدولي، الذي بدت قاعاته خالية تماماً، فيما ساد الهدوء القسري شواطئ تل أبيب وأسواقها، بعد أن لجأ السكان إلى تخزين المواد الغذائية بكميات كبيرة، خشية استمرار التصعيد وتحوله إلى حرب طويلة الأمد، لا سيما في ظل التصريحات التصعيدية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أطلق شرارة الحرب فجر الجمعة 13 حزيران، وتعهد بمواصلة الهجمات.
في المقابل، تواصلت الغارات الإسرائيلية على أهداف داخل إيران، منها مطار مهرآباد في طهران وقواعد صاروخية في تبريز شمالاً، غير أن الحدث الأبرز خلال الليلة الماضية وحتى فجر اليوم كان القصف الإيراني المتواصل والعنيف الذي استخدم فيه صواريخ بالستية فرط صوتية، استهدفت للمرة الأولى قلب تل أبيب.
من جهتها، دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار، فيما يُجري العراق اتصالات مع سلطنة عُمان في محاولة لإعادة إحياء المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن. وفي هذا السياق، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استعداده للعودة إلى طاولة المفاوضات، في مسعى لتخفيف التوتر ومنع انفجار إقليمي واسع.