"المسعى الفردي قد لاياتي بنتائج اذا لم تصدق النوايا عند الجميع  فمدينة كركوك تنعم بالمحبة بين كل قومياتها واطيافها خارج المنظومة السياسية لان الاواصر التي تربطهم عميقة ومتينة وراسخة ومن يحضر الاماسي والاصبوحات لاتحادنا اتحاد ادباء وكتاب كركوك يكتشف ويجد هذا النسيج المشترك ومن يطلع على منهاجنا الثقافي يجد ان اتحادنا خيمة تضم الجميع لان المشتركات الوحدة كثيرة بين مواطني مدينة التاخي".

هذا ما اكده سداد هاشم البياتي الحاصل على دكتوراه فخرية مع مرتبة الشرف من اكاديمية كامبردج للعلوم والتكنلوجيا ورئيس اتحاد ادباء وكتاب كركوك عن المكون العربي في مدينة كركوك، حيث اضاف، قائلا: "سعينا الى ان تم تخصيص مهرجان سنوي لكركوك والذي يعتبر حدث تأريخي كبير وموعده في شهر تشرين الاول من هذا العام ، كركوك منبع ومنجم للثقافة المتعددة وستظل رافدا لاينضب".

اما عمار شكري محمود خريج المعهد العالى الموسيقى العربية في القاهرة وحاصل على شهادة الماجستير في الموسيقى تخصص بيانو و  رئيس جمعية الموسيقيين العراقيين فرع كركوك من المكون العربي في مدينة كركوك، قال لراديو نوا: "في ظل الأزمات الحالية وسيطرة جهات على مقاليد الأمور اصبح الفن يتراجع لأدنى مستوى في تاريخ العراق عكس ما اتلمسه من دعم للفن في إقليم كوردستان وانا براي الشخصي بان الاهتمام بالفن هو ركيزة أساسية في بناء المجتمعات المتحضرة ان كانت هناك حكومة ترعى الفن والفنانين لكن في العراق هذا مجرد حلم على المدى القريب على الاقل".

ورأى محمود، ان "خروج اية قوات عسكرية من مدينة كركوك وحصر السلاح بيد الدولة و تنصيب حاكم للمدينة يكون حاصل على شهادة حتى يحترم الفن ويكون داعما حقيقيا وليس حاكما يدير المدينة بأسلوب قبلي وعشائري  وفسح المجال  أمام الفنانين الحقيقيين ليساهمو في ترتيب أوضاع المدينة، كفيل بجعل مدينة كركوك مدينة فنية، لنجعل من الفن هوية إنسانية تجمع كل الأطياف تحت رأيتها وتحية من القلب لكل العاملين في اذاعة نوا الراقية التي ساهمت وتسهم في رفع المستوى الفني والثقافي للمستمع العراقي وتمنياتي لكم بدوام التقدم والعطاء".

اما (نه‌ژاد نجم) المخرج المسرحي والحاصل على جائزتين دوليتين في تونس ومصر عن المكون الكوردي في كركوك، قال: "في كوردستان وبالاخص في كركوك من الصعب جدا ان يبتعد الفنان عن الاحزاب ومن لم يكن منتميا الى الاحزاب ويختار الانضمام الى جبهة الشعب والمواطن يجب عليه ان يدفع الثمن ونحن بدورنا اخترنا ان نكون مع جبهة المواطن والشعب والثمن الذي دفعناه عدم منحنا اية مناصب في المراكز الفنية وانما يختارون من يكون حزبيا ومقربا من المسؤولين ولايمتون باي صلة للفن اساسا، نحن لانقول اننا لم نستفد من الاحزاب والحكومة بل وانما دعموا حتى اعمالنا الفنية، الا ان اعمالنا كلها للمواطنين والمشاهدين الاعزاء، لدينا خطط سنوية لمشاريعنا يتكون من المهرجانات المسرحية وافتتاح دورات تدريبية ورسالتنا هي ان نسعى لازدياد اعمالنا حتى تتالف المواطنين مع الفن مرة اخرى لان المشاهدين يعشقون رؤية الاعمال الفنية وضجروا من السياسة وماسماه الكلام الفارغ".

وفيما تحدث الكاتب والصحفي ايوب بمبوخجي عن المكون التركماني في كركوك هكذا لراديو نوا "انا لدي مقالات كثيرة عن كركوك واوضاع كركوك وكيف كانت قديما مدينة تعايش أخوي ومحبة فيما بين أبنائها ومكوناتها وكانت بالفعل كشدة ورد لافرق بين مكوناتها جميعا، واليوم هناك تدخلات خارجية أو داخلية تحاول زعزعة الاستقرار والتوجه لإيجاد شرخ وتقاطع فيما بين مكوناتها وهدفها واضح للقاصي والداني وإنشاء الله لن يصلوا إلى هدفهم وأصلا لاتوجد خلاف فكري وثقافي كبير بين مكوناتها والسياسة والسياسيين هم من يدفعون الى ايجاد هذا الخلاف والتقاطع".

وتابع بمبوخجي، ان "اهالي كركوك بالفعل هم بحاجة ماسة الى اجواء الترفيه بعيدا عن السياسة وهناك البيت الثقافي في كركوك حيث يعمل بين فترة وأخرى بهذا التوجه في جمع كافة القوميات ضمن نشاطاتهم، الثقافة والادب والفن والشعر وحتى الرياضة هم من يوحدون الجميع بغض النظر عن القوميات والسياسة واشكر دعوتكم لي واتاحة الفرصة للحديث عن كركوك وطني الصغير وهي بالفعل تعتبر عراقا مصغرا لما يحتويه من جميع القوميات والطوائف وستبقى كركوك مدينة الاخوة والسلام والمحبة".

ومن جانبه اشار الكاتب والحاصل على عدة جوائز في المهرجانات موشي بولص موشي من المكون المسيحي في كركوك الى ان "الثَّقَافَةُ هِيَ الْانَاء الَّذِي يَحْوِي جَمِيعَ مُكَوِّنَاتِ كَرْكُوكَ ولَوْ تحضر أُصْبُوحَّاتنا الْأدَبِيَّة كُلَّ يَوْمِ سَبْت.. سَتَجِدُ فِيهَا الُْصُورَ مِنْ جَمِيعِ أَطْيَافِ كَرْكُوكَ الْمُتَآخِيَةِ كَرْكُوكُ فِي القَلْبِ وَشَعْبُهَا العزِيزُ المُتَآخِي هُوَ رُوحُهَا وَبَهَاؤهَا وتَحِيَّاتِي (لراديو نوا) وَلِكَادِرِهَا الِمُتَأَلِّقِ دَوْمًا".