ترامب يهاجم الإعلام الأميركي ويتهمه بتقويض "نجاح الضربة النووية" ضد إيران
قبل 12 ساعة العالم
جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومه على وسائل إعلام بارزة في بلاده، متّهماً إياها بـ"تشويه واحدة من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ"، وذلك على خلفية تغطيتها للتقارير الاستخباراتية التي قللت من تأثير الهجوم الأميركي الأخير على المنشآت النووية الإيرانية.
وفي تغريدة على حسابه الرسمي، وصف ترامب شبكة CNN بـ"الكاذبة" وصحيفة نيويورك تايمز بـ"الفاشلة"، متهماً المؤسستين الإعلاميتين بـ"التواطؤ وخداع الرأي العام"، مؤكداً أن "المواقع النووية الإيرانية دُمّرت بالكامل"، على حد تعبيره.
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب تقارير إعلامية استندت إلى تقييمات استخباراتية أولية، أبرزها من وكالة الاستخبارات الدفاعية (DIA)، تشير إلى أن الضربات التي استهدفت مواقع مثل "فوردو" و"نطنز" و"إصفهان"، لم تُحدث دماراً شاملاً، بل أدّت فقط إلى تأخير مؤقت يُقدر ببضعة أشهر في مسار البرنامج النووي الإيراني.
وذكرت شبكة CNN أن "أغلب المنشآت النووية تحت الأرض بقيت سليمة"، فيما أشارت نيويورك تايمز إلى أن طهران كانت قد نقلت كميات من اليورانيوم المخصّب إلى مواقع بديلة قبل الضربة، مما حدّ من تأثير الهجوم.
وفي رد رسمي، نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، هذه التقديرات، ووصفتها بأنها "كاذبة تماماً"، واتهمت من سرّبها بأنه "موظف استخبارات منخفض المستوى يسعى لتقويض نجاح العملية".
لكن خبراء مستقلين ومؤسسات رقابية دولية أشاروا إلى أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية النووية الإيرانية كانت محدودة، وأن البرنامج لا يزال قابلاً للاستمرار بعد أعمال تأهيل قد لا تستغرق وقتاً طويلاً.
وبينما يصرّ ترامب على تصوير الضربة كـ"نجاح ساحق"، تُظهر التحليلات المستقلة صورة أكثر تعقيداً، وتثير تساؤلات حول ما إذا كانت العملية قد أحدثت تغييراً جذرياً في مسار البرنامج النووي الإيراني، أم أنها مجرد خطوة رمزية في طريق إنهاء الحرب.