مع دخول فصل الصيف واشتداد الحرارة في العديد من المناطق، يحذّر خبراء الصحة من تفاقم عدد من المشكلات الصحية التي قد تبدأ بأعراض بسيطة، لكنها قد تتطور سريعًا إلى حالات خطرة بل ومهددة للحياة، خصوصًا في ظل الجفاف والإرهاق الحراري.
فيما يلي أبرز خمس فئات صحية معرضة للخطر خلال موجات الحر:

مرضى القلب والأوعية الدموية
يتعرض هؤلاء لخطر مضاعف، إذ أن الحرارة العالية تؤثر على تدفق الدم وتزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية. كما أن الأدوية المدرة للبول قد تخلّ بتوازن الكهارل، وتقييد السوائل يزيد من تعقيد الحالة.

مرضى الجهاز التنفسي
الهواء الساخن والرطب يضغط على الجهاز التنفسي ويزيد صعوبة التنفس، حتى لدى المرضى المستقرين. كما أن انقطاع الكهرباء قد يُعطل أجهزة الأكسجين، ما يعرض حياة المرضى للخطر.

المرضى النفسيون ومتعاطو المخدرات
أدوية الأمراض النفسية وبعض المواد المخدرة مثل الكوكايين ترفع حرارة الجسم، ما يزيد احتمالات الإصابة بضربة شمس قاتلة. كما أن الاضطرابات النفسية مثل القلق تضعف استجابة الجسم للحرارة.

متناولو أدوية معينة
بعض مضادات الاكتئاب، مضادات الهيستامين، ومدرات البول تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم حرارته، مما قد يسبب:
تشوشًا ذهنيًا وتشنجات.
إسهالًا أو تقيؤًا.
إصابات في الكبد أو الكلى.
سكتة دماغية نتيجة نقص التروية الدموية.
الأطفال وكبار السن
وهم الفئة الأكثر هشاشة، إذ غالبا لا يدركون أعراض الجفاف أو الإجهاد الحراري إلا بعد فوات الأوان.
إجراءات وقائية مهمة:
شرب الماء بانتظام (نصف كوب كل ساعة).
تجنّب المشروبات المحلاة والاعتماد على تلك الغنية بالكهارل.
البقاء في أماكن مكيفة أو مظللة.
استخدام رذاذ الماء أو منشفة مبللة للتبريد.
مراقبة العلامات المبكرة للإجهاد الحراري: صداع، دوخة، تشوش، تعرق مفرط، أو ارتفاع حرارة غير مبرر.
تنبيه خاص: ينصح بتفقد كبار السن والجيران المعرضين للخطر بشكل منتظم خلال فترات الحر الشديد.
الوقاية والاستجابة المبكرة هي خط الدفاع الأول في مواجهة موجات الحر، واتباع هذه الإرشادات قد يكون حاسمًا في إنقاذ الأرواح خلال الصيف.