اختفاء 17 شابا كورديا في ليبيا وسط أنباء عن اختطافهم.. ومطالبات بدفع فدية
قبل 3 ساعة العراق
تتزايد المخاوف في إقليم كوردستان بعد ورود أنباء عن اختفاء 17 شابا كورديا في ليبيا، وسط تضارب المعلومات حول مصيرهم، وما إذا كانوا قد تعرضوا للاختطاف أم جرى اعتقالهم من قبل جهات مجهولة.
وبحسب ما أفاد به الناشط المختص بشؤون اللاجئين، رنج بشدر، فإن الشبان المفقودين ينحدرون من مناطق قلادزي، قلعة دزة، وجاراوا، وقد تم اختطافهم من قبل إحدى عصابات "المافيا" في ليبيا، التي تطالب بدفع فدية مالية تصل إلى 30 ألف دولار عن كل شخص مقابل إطلاق سراحهم.
وتعد ليبيا إحدى المحطات التي يسلكها العديد من الشباب الكورد أملا في الوصول إلى أوروبا، عبر التسلل إلى السواحل الإيطالية بطريقة غير شرعية، رغم دخولهم البلاد بتأشيرات رسمية.
في السياق، قال المتحدث باسم دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كوردستان، إن الدائرة على علم بوقوع مشكلة لشباب كورد في ليبيا، لكن "لم يتضح بعد ما إذا كانوا قد اختطفوا أم ألقي القبض عليهم"، مشيراً إلى أن "الإقليم لا يملك تمثيلا دبلوماسياً في ليبيا، ما يصعب عملية التتبع والعثور عليهم في وقت قصير".
وأوضح محمد أن الدائرة لم تتلق حتى الآن أي بلاغ أو اتصال رسمي من عائلات الشبان، إلا أن الجهود جارية للبحث والتواصل، لافتا إلى أن وزارة الخارجية العراقية تواجه أيضا صعوبات في هذا الملف بسبب الانقسام الأمني والسياسي في ليبيا، حيث تسيطر جماعات مختلفة على مناطق متفرقة من البلاد.
وسجلت مناطق "رابرين" و"جاراوا" مساء أمس، حالة من التوتر الشعبي، حيث اعتقلت السلطات خمسة أشخاص بتهمة تسهيل عمليات تهريب الشباب خارج البلاد بطرق غير شرعية، فيما خرجت احتجاجات غاضبة في "جاراوا"، تخللها إغلاق الطريق الرئيس الرابط بين "رانية" و"قلعة دزة"، في خطوة تعكس الغضب الشعبي من تنامي ظاهرة الهجرة غير القانونية وخطرها على حياة الشباب.
الجدير بالذكر أن الإقليم شهد في السنوات الماضية حوادث مشابهة، من بينها ما جرى لمهاجرين كورد في بيلاروسيا والسودان، تمكنت الحكومة الإقليمية حينها من إعادتهم إلى كوردستان، في ظل ظروف معقدة مماثلة.