قتل أربعة بحارة على متن سفينة الشحن إيترنيتي سي، التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية، جراء هجوم باستخدام قوارب مسيّرة وزوارق سريعة، وقع قبالة سواحل اليمن، في ثاني هجوم مميت تشهده مياه البحر الأحمر خلال يوم واحد، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" اليوم
وقال مصدر مطلع إن أحد القتلى توفي متأثرا بجراحه على متن السفينة، بينما أصيب عدد من أفراد الطاقم الآخرين، وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي "أسبيدس" المكلفة بحماية الملاحة، إصابة اثنين على الأقل.
السفينة كانت تقل طاقماً مكوّناً من ٢٢ فرداً، هم ٢١ فلبينياً وروسي واحد، وتعرضت لهجوم عنيف استخدمت فيه قذائف صاروخية وقوارب انتحارية، بحسب مصادر في الأمن البحري.
ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن استهداف سفينة أخرى تدعى ماجيك سيز، والتي قالت الجماعة إنها غرقت قبالة جنوب غرب اليمن، ونشرت مقطع فيديو يظهر نداء استغاثة وانفجارات متتالية.
وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية الهجومين، ووصفت الهجمات بـ"الإرهابية وغير المبررة"، مؤكدة استمرار واشنطن في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حرية الملاحة.
من جهته، اعتبر الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، أرسينيو دومينجيز، أن استئناف الهجمات يشكل "انتهاكا جديدا للقانون الدولي"، مشيراً إلى أن "البحارة والسكان المحليين هم الضحايا الرئيسيون لهذه الأعمال".
ويشار إلى أن هذا الحادث هو الأول منذ حزيران ٢٠٢٤ الذي يسفر عن سقوط قتلى بين طواقم السفن، لترتفع بذلك حصيلة الضحايا في هجمات البحر الأحمر إلى ثمانية قتلى، في ظل استمرار الحوثيين في استهداف السفن بزعم ارتباطها بإسرائيل، رغم اتفاق تهدئة تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة في أيار الماضي.