أوجلان يعلن نهاية الكفاح المسلح وتخلي حزب العمال الكردستاني عن مشروع الدولة القومية
قبل 7 ساعة العالم
في تحول تاريخي لنهج حزب العمال الكردستاني، أعلن زعيم الحزب عبد الله أوجلان، اليوم الأربعاء (٩ تموز ٢٠٢٥)، عن تخلي الحزب رسمياً عن هدف إقامة دولة قومية، مؤكدا انتهاء الكفاح المسلح وبدء مرحلة جديدة قائمة على السياسة والديمقراطية، وواصفا هذا التحول بأنه "انتصار تاريخي لا يعني الهزيمة"، بحسب ما نقلته وكالة “فرات” المقربة من الحزب.
أبرز ما جاء في رسالة أوجلان المصورة:
أكد أن نداء السلام والمجتمع الديمقراطي الذي أطلقه في 27 شباط 2025 ما يزال قائماً ويحظى بتأييد الحزب، مشيرا إلى أن المؤتمر الثاني عشر للحزب استجاب له بإيجابية.
أعلن أن مانيفستو المجتمع الديمقراطي هو امتداد لتجربة نضالية عمرها 50 عامًا، يمثل تتويجًا لمسيرة "طريق ثورة كردستان".
اعتبر أن الاعتراف بالهوية الكردية أنهى مبررات الحرب، وأن الحزب بلغ مرحلة الاكتمال بعد تحقيق هدفه الأساسي، ما يفرض التوجه نحو النقد الذاتي والتجديد السياسي.
أشار إلى تشكيل لجنة برلمانية تركية واسعة لنزع السلاح بشكل طوعي وفي إطار قانوني، داعيًا إلى أن تقابل هذه الخطوات بحسن نية من جميع الأطراف.
أكد أن انتهاء الكفاح المسلح لا يعني الفشل أو التراجع، بل هو انتقال إلى مرحلة سياسية راشدة مبنية على القوانين والديمقراطية.
أشار إلى أن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، الممثل في البرلمان التركي، سيتحمل دوراً رئيسيا في هذه المرحلة الجديدة.
شدد على أن حريته الشخصية ليست شرطاً مركزياً في العملية، معتبرًا أن حرية الفرد والمجتمع مترابطتان.
أوجلان: "أدعو إلى سلام دائم، وسلاحنا سيكون الكلمة"
وفي ختام رسالته، وجه أوجلان نداءً إلى أنصاره ومؤيدي الحزب، أكد فيه أن المرحلة القادمة تتطلب المسؤولية والتكاتف والتحرك الإيجابي نحو المستقبل، بعيدا عن السلاح، معتمدا على قوة الفكر والسياسة الديمقراطية، وقال:
"إيماني هو بالسلام والمجتمع لا بالسلاح، وأؤمن أننا نبدأ اليوم صفحة جديدة من النضال، عنوانها الحوار والقانون لا البنادق".
هذا الإعلان، إن ترجم إلى خطوات عملية، قد يشكل منعطفا تاريخيا في الصراع الكردي-التركي، ويفتح الباب أمام مصالحة وطنية طال انتظارها، رغم التحديات المعقدة المرتبطة بالتنفيذ، والردود المتوقعة من الأطراف المختلفة داخل تركيا وخارجها.