حذر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من أن طهران ستعلّق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، بعد موافقة مجلس الأمن الدولي على المضي بهذا الإجراء بمبادرة من فرنسا وبريطانيا وألمانيا. وأكد المجلس الذي يرأسه الرئيس مسعود بزشكيان أن الخطوة الأوروبية ستلحق ضرراً خطيراً بالتعاون مع الوكالة. وكان مجلس الأمن قد صوّت لعودة العقوبات في الثامن والعشرين من أيلول/سبتمبر، بعدما رفعت عام 2015 عقب التوصل إلى الاتفاق النووي.

الأوروبيون وضعوا ثلاثة شروط للتراجع عن القرار، هي استئناف المفاوضات المباشرة بلا شروط مسبقة، السماح الكامل للمفتشين بزيارة المواقع النووية، وتقديم بيانات دقيقة عن المواد المخصبة. من جهتها، تتهم إيران الأوروبيين بتقويض المفاوضات، فيما تواصل واشنطن وحلفاؤها ومعهم إسرائيل اتهام طهران بالسعي إلى امتلاك قنبلة نووية، وهو ما تنفيه مؤكدة حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.