لوحات فنية على الجدران توثق معالم المدينة القديمة في الموصل

29/09/2019 منوعات
جانب من جدران المدينة القديمة

بهدف المساهمة في اعادة الحياة الى البيوت والازقة المهدمة في المنطقة القديمة بالساحل الايمن لمدينة الموصل ورسم ابتسامة ارتياح على وجوه الاهالي ، ينهض مجموعة من الشباب والشابات المتطوعين باصلاح الجدران من آثار المخلفات الحربية ورسم لوحات فنية ملونة بدل الوانها الرمادية والسوداء ، تتناول مختلف المواضيع الانسانية والحضارية التي تعبر عن تاريخ وفلكلور مدينة الموصل والعراق .

الشاب منير ماجد طالب في المرحلة الاعدادية ، تحدث لمراسلنا عن تجربته في الرسم على جدران المنطقة القديمة بالقول " نحن فريق تطوعي يحمل اسم ( ثورة الفن ) مؤلف من 20 شاب وشابة من طلبة الكليات والاعداديات في الموصل ، تطوعنا لرسم جداريات في عموم مدينة الموصل محل آثار الدمار على الجدران وفي الشوارع والازقة وخاصة في المنطقة القديمة،مضيفا " استحصلنا الموافقات الاصولية اللازمة من اصحاب الدور والبلدية والآثار والقوات الامنية ، ودعمتنا في هذا المجال منظمة دولية وفرت كل احتياجاتنا من المستلزمات والالوان والنقل وما شابه " وعن الرسالة التي يريد الشباب ايصالها من خلال اللوحات الفنية على الجدران قال منير " نحاول بطريقتنا الفنية هذه اعادة الحياة للمناطق المتضررة ، واشاعة روح الآمل عند الاهالي ، ورسمنا منذ بداية عملنا قبل شهر 45 جدارية تناولت مختلف المواضيع كالمهن والالعاب الموصلية ومعالم المدينة القديمة والحديثة والجوامع والكنائس وغيرها " .

وشهدت مدينة الموصل بعد استعادتها في شهر تموز عام 2017 العديد من الحملات التطوعية المستمرة الى حد الان ، يقودها شباب من سكان المدينة ومن كلا الجنسين ، استهدفت تنظيف المناطق ، ورفع الانقاض ، واعادة تاهيل الدور والمدارس والجوامع ، واغاثة  الاهالي ، وغرس الاشجار والازهار وما شابه ذلك .

الشابة شيماء عامر من فريق ثورة الفن وجدت في مشاركتها برسم جداريات بالموصل القديمة فرصة لاثبات ذاتها الفنية حسب قولها .مضيفة " محاولاتنا في توثيق معالم وحضارة الموصل والعراق حتى لا تنساها الاجيال القادمة خاصة المعالم المهدمة رغم بعض الصعوبات التي تواجهنا كحرارة الجو ، وبعض المخلفات وأثار الخراب على الجدران التي عملنا على معالجتها بمادة الجص ومن ثم الرسم محلها " .

وعن تقبل الاهالي لهذه المبادرة قالت شيماء " تفاعل الاهالي ايجابي جدا معنا ، وفرحوا كثيرا بهذه الرسومات التي حولت الخراب الى الوان مبهجة ، وقدموا لنا الكثير من الخدمات والمعونات من اجل نجاح العمل " .

أهالي المنطقة القديمة غرب الموصل رحبوا بمبادرة الشباب في الرسم على جدران بيوتهم ومحالهم عسى ان تكون خطوة جديدة في الاتجاه الصحيح لاعادة الحياة الى المدينة المنكوبة ، كما يعتقد هؤلاء الشباب والاهالي معا .

المواطن ابو ازهر من سكنة منطقة النبي جرجيس ( ع ) وجد بالرسوم الملونة على بيته وبيت جيرانه صورة مشرقة بالضد من صور الخراب والدمار .

يقول ابو ازهر " عندما افتح باب بيتي صباحا وتواجهني هذه الصور بالوانها المبهجة اشعر بالارتياح والتفائل بغد أجمل وأفضل ان شاء الله " .

مضيفا " من المفرح توثيق هؤلاء الرسامين الشباب لتاريخ وحضارة الموصل والعراق من خلال رسم لوحات كبيرة ملونة عن منارة الحدباء وجامع النبي يونس وآثار الحضر وقره سراي وغيرها " .   

ترددات نوا

Copyright © 2017 - Radio Nawa. Designed and Developed by Avesta Group