حذرت شركة مايكروسوفت من أن قراصنة إيرانيين قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية مرتبطة بالانتخابات الأمريكية في عدد من الولايات المتأرجحة. وأوضحت مايكروسوفت في مدونة لها أن مجموعة القرصنة المعروفة باسم "عاصفة الرمال القطنية" (كوتون ساندستورم) والمرتبطين بالحرس الثوري الإيراني، تعمل على تتبع مواقع إلكترونية ووسائل إعلام أمريكية مع اقتراب موعد الاقتراع.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الأنشطة تشير إلى استعدادات لمزيد من عمليات التأثير المباشر. وقد قامت المجموعة بعمليات استطلاع لمواقع متعددة، بما في ذلك مسح موقع إخباري أمريكي مجهول لرصد نقاط ضعفه.
كما كتب الباحثون أن مجموعة "كوتون ساندستورم" ستزيد من نشاطها مع اقتراب موعد الانتخابات، مستندين إلى تاريخ المجموعة في التدخل في الانتخابات. ويثير هذا التطور قلقًا خاصًا نظرًا للجهود السابقة للمجموعة في هذا السياق.
في المقابل، نفى متحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة هذه الادعاءات، مشيرًا إلى أنها بلا أساس من الصحة وغير مقبولة. وأكد أن إيران ليس لديها دوافع أو نية للتدخل في الانتخابات الأمريكية.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة "كوتون ساندستورم" كانت قد نفذت عمليات تأثير إلكتروني في عام 2020، وقامت بنشر مقاطع مصورة تظهر أفراداً يستكشفون نظامًا انتخابيًا، مما أدى إلى إحداث فوضى وشكوك حول نزاهة الانتخابات. بعد الانتخابات، شجعت المجموعة أيضًا على ممارسة العنف ضد مسؤولي الانتخابات الذين نفوا مزاعم التزوير الواسع في التصويت.