استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض قمة تاريخية جمعت رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، حيث أعلن الطرفان التزامهما بوقف نهائي للقتال، وفتح مجالات التعاون التجاري والسفر، وإقامة علاقات دبلوماسية تقوم على الاحترام المتبادل للسيادة وسلامة الأراضي.
ووصف علييف وباشينيان وساطة ترامب بأنها تستحق جائزة نوبل للسلام، واقترحا ترشيحه لنيلها، فيما أعرب ترامب عن ثقته بأن العلاقة بين البلدين ستكون جيدة جدا، مضيفا مازحا أنه سيتدخل شخصيا إذا حدث خلاف.
الاتفاق، الذي أطلق عليه اسم "الإعلان المشترك"، ينص على إنشاء "منطقة عبور" عبر أرمينيا لربط أذربيجان بجيب ناخيتشيفان، وتحمل الممر اسم "مسار ترامب للسلام والازدهار الدوليين"، مع منح الولايات المتحدة حقوق تطويره، وهو ما سيمكنها من الاستفادة من ثروات المنطقة النفطية.
ورحبت تركيا وفرنسا بالاتفاق، ووصفه علييف بـ"اليوم التاريخي" مؤكداً أنه يمهد الطريق لإرساء السلام في القوقاز، فيما اعتبره باشينيان خطوة لإنهاء عقود من النزاع.
ورغم أن الاتفاق لم يتطرق بشكل تفصيلي لمسألة ناغورني قره باغ، التي شهدت حربين وانتهت بسيطرة أذربيجان عليها عام 2023 وتهجير أكثر من مئة ألف أرميني، إلا أن باشينيان أعلن استعداده لتلبية طلبات باكو، بما في ذلك تعديل دستور بلاده عبر استفتاء مرتقب عام 2027 لإزالة أي مطالبات بالمنطقة.
مسؤول أمريكي رفيع أوضح أن "الخاسرين من الاتفاق هم الصين وروسيا وإيران"، مشيرا إلى أن أرمينيا ستحصل في المقابل على أكبر وأهم شريك في العالم، الولايات المتحدة.