أعلن قصر الإليزيه، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل، يوم غد الأربعاء، الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في العاصمة باريس، في أول زيارة له إلى أوروبا منذ توليه السلطة.
وأكدت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون سيجدد خلال اللقاء دعم بلاده لبناء "سوريا جديدة، حرة، مستقرة وذات سيادة، تحترم جميع مكونات المجتمع السوري"، مشددة على التزام فرنسا التاريخي تجاه تطلعات السوريين نحو السلام والديمقراطية.
كما سيؤكد الرئيس الفرنسي مطالبه السابقة للحكومة السورية، وعلى رأسها ضمان استقرار المنطقة، لا سيما في لبنان، ومكافحة الإرهاب، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
وكان ماكرون قد وجه دعوة رسمية للشرع مطلع شباط، وقرنها لاحقاً بشرط تشكيل حكومة سورية تضم كافة مكونات المجتمع المدني، وتوفير ضمانات لعودة اللاجئين بأمان.
يذكر أن أحمد الشرع، المعروف سابقا باسم "أبو محمد الجولاني"، تولى السلطة في دمشق بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول، على يد تحالف فصائل تقوده هيئة تحرير الشام.
ورغم محاولات الشرع تقديم صورة أكثر اعتدالاً ونيل ثقة المجتمع الدولي، إلا أن الأحداث الدامية التي شهدتها البلاد مؤخراً، وبينها مقتل نحو 1700 شخص في آذار غالبيتهم من الطائفة العلوية، واشتباكات مع مسلحين دروز، تثير تساؤلات حول قدرة السلطة الجديدة على ضبط الفصائل المتطرفة والانتهاكات المستمرة.