أعلنت إيران، اليوم السبت 14 حزيران 2025، مقتل اثنين من كبار مسؤولي هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، هما العميد غلام رضا محرابي، مساعد رئيس الهيئة لشؤون الاستخبارات، والعميد مهدي رباني، مساعد رئيس الهيئة لشؤون العمليات، وذلك في أعقاب الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة.
وأكد الحرس الثوري الإيراني مقتل المسؤولين العسكريين، في وقت تواصل فيه إسرائيل ضرباتها المكثفة ضد مواقع عسكرية ونووية في طهران ومدن إيرانية أخرى.
وفي وقت سابق، قتل اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري، إثر غارة استهدفت مقر قيادة الحرس، إلى جانب عدد من القادة البارزين والعلماء النوويين، من بينهم محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي، الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
كما أعلنت طهران مقتل اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، في الهجوم الإسرائيلي على مقر قيادة الأركان في العاصمة، وهو يعد ثاني أبرز شخصية بعد المرشد الأعلى علي خامنئي.
وفي المقابل، أطلقت إيران، فجر السبت، دفعة جديدة من الصواريخ ضمن عملية “الوعد الصادق 3”، مستهدفة "عشرات المواقع العسكرية والبنى التحتية" في إسرائيل، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني.
وتزامن ذلك مع سماع صفارات الإنذار في أنحاء مختلفة من إسرائيل، وتصاعد أعمدة الدخان في تل أبيب، وسط دعوات للسكان للتوجه إلى الملاجئ.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن موجتين من الصواريخ الإيرانية ضربتا الدولة العبرية، فيما توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمزيد من الضربات، مؤكدًا: "قضينا على كبار القادة والعلماء النوويين، وأهم منشآت التخصيب، والمزيد آتٍ".
من جانبه، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الهجمات الإيرانية بأنها تجاوز للخطوط الحمراء، متهماً طهران باستهداف مناطق مدنية.
في السياق ذاته، قتل 18 شخصا في تبريز شمال غربي إيران، بينما استمرت الضربات الإسرائيلية طوال يوم الجمعة، مستهدفة منشآت منها نطنز وفوردو وأصفهان، ما أدى إلى أضرار في بعض المستودعات، وفقًا لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
إلى ذلك، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تلقت بلاغاً رسمياً من إيران بشأن استهداف منشآت نووية، مؤكدة أنها تتابع الوضع عن كثب.
وفي ظل التصعيد، دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار، فيما يواصل العراق اتصالات مع سلطنة عُمان لإحياء المفاوضات النووية. من جهته، أبدى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب استعداده للعودة إلى طاولة المفاوضات.