أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد بدء تنفيذ "تعليق تكتيكي" يومي لعملياته العسكرية في عدة مناطق من قطاع غزة، وذلك لأغراض إنسانية، بالتزامن مع إطلاق عمليات إنزال جوي للمساعدات داخل القطاع المحاصر.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن التعليق سيجري من الساعة العاشرة صباحا حتى الثامنة مساءً، وسيشمل مناطق لا تتواجد فيها القوات الإسرائيلية مثل المواصي، دير البلح، ومدينة غزة، مشيرا إلى أن القرار سيستمر يوميا حتى إشعار آخر.
وتأتي هذه الخطوة وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، حيث يعاني السكان الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة من نقص حاد في الغذاء وارتفاع كبير في الأسعار، وسط تحذيرات من الأمم المتحدة من أن عشرات الآلاف من الأطفال والنساء بحاجة إلى علاج فوري بسبب سوء التغذية.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن عمليات الإنزال الجوي جاءت "بناء على توجيهات المستوى السياسي وتهدف إلى "تحسين الاستجابة الإنسانية" و"دحض المزاعم بشأن تجويع السكان".
كما قررت السلطات الإسرائيلية تحديد ممرات إنسانية لمرور قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وذلك لتسهيل إدخال المواد الغذائية والأدوية.
رغم ذلك، لا تزال نحو ٩٥٠ شاحنة مساعدات عالقة داخل غزة بانتظار التوزيع، وفق الجيش الإسرائيلي، بينما تندد منظمات غير حكومية بالقيود الإسرائيلية المفروضة على المعابر وانتقدت ما وصفته بـ"نظام توزيع معقد" تقوده إسرائيل والولايات المتحدة عبر هيئة تعرف باسم "مؤسسة غزة الإنسانية".
يذكر أن أكثر من ١٥ ألفاً و٨٠٠ شخص قضوا في غزة منذ بداية التصعيد، معظمهم من المدنيين، بحسب تقارير فلسطينية ومنظمات حقوقية.