"الغربية" المحافظة العراقية التاسعة عشر او العشرون مع حلبجة حسب ما تداوله الاعلام منذ فترة ليست بالبعيدة، المقترح الذي يشمل استقطاع مدن اعالي الفرات وهي حديثة وعنه وراوة والقائم والرطبة وتحويلها الى محافظة جديدة.

ورأى المواطن محمد العاني في حديث لنوا، ان هذا المشروع خطوة لقيام اقليم الانبار وانه امر لايستحق ذلك قائلا: "بالنسبة لي ارى مشروع المحافظة الغربية مشكلة، كونها ستدفع لتشكيل اقليم الانبار اذا قسمت على اساس ضم الرمادي والفلوجة وهيت وهذا امر لايستحق لان يكون اقليم".

اما مواطن اخر من الانبار تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، ان "بعد الدوائر الحكومية عن مناطق سكناهم جعلتهم يفكرون بالذهاب الى خيار الاقليم".

واضاف لنوا قائلا: "معاناة اهالي الغربية لدى الدوائر دعتهم يطالبون بذلك لما يتحملوه من اعباء سفر الى مركز المحافظة، إداريا فإن المحافظة الغربية تخدم اهالي تلك المناطق كونهم يقطعون طريقا طويلا بهدف الوصول الى مركز المحافظة من اجل توقيع او انجاز معاملة بسيطة قاطعا نحو 120 كم عن مدينته".

وبين الرأيين يؤكد الباحث الاكاديمي محسن الحديثي ان مشروعَ محافظة الغربية يحظى بتأييد اغلب سكان هذه المناطق، لكنه مرفوض اذا حمل شعار التقسيم.

 
"واشار الحديثي الى "نوا" أن "استحداث محافظة اخرى هو امر مهم اولا لكبر مساحة محافظة الانبار وبعد الاقضية عن مركز المحافظة وثانيا زيادة فرص التعيينات والدرجات الوظيفية وثالثا ستزداد التخصيصات وهو ما يزيد من الاعمار وانشاء اماكن ترفيهية فضلا عن ضمان حقوق الاقضية".

فيما عارض الحديثي فكرة الاقليم من وجهة نظر اخرى قائلا: "فأنا ضد التقسيم ومن الصعب ان يتقبل المواطن فكرة شيء تحت هذا المسمى، اذا كانت هناك دولة تعمل على مصلحة المواطن وقانون يعمل لصالحه، أما رأي الاغلبية مع التقسيم".

وفي ذات السياق، اكد عضو مجلس محافظة الانبار محمد ياسين إن هذا المقترح لم يطرق ابواب مجلس المحافظة وان حصل فإنه يربك عمل الأنبار بشكل عام".

وبين ياسين خلال حديثه مع نوا أن، "استحداث محافظة بعنوان الغربية غير مطروق لدينا في مجلس المحافظة او ديوانها، ورأيي هو ان تبقى المحافظة ضمن حدود ادارية واحدة افضل من ان تكون عدة محافظات كون الموضوع سيؤثر على بعضها البعض واي استحداث ليس في صالحنا حاليا".

وعن معوقات اهالي المناطق الغربية اشار ياسين الى ان تسهيلات مقبلة لفتح مديريات عامة وهو بانتظار التنفيذ، فيما بين أنه "حصلت موافقات اولية من قبل وزارة الداخلية على افتتاح دائرة جوازات في الاقضية الغربية والان نعمل على توسعة الدوائر في المناطق البعيدة بعد ان تتقدم كل منطقة بطلب الى مجلس المحافظة ونحن بدورنا نسهل الاجراءات ونستحصل الموافقات من الحكومة المركزية في بغداد".